ذهبت جائزة نوبل للسلام لعام 2016، إلى الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، عن دوره في إبرام اتفاق سلام مع حركة "فارك"، وجهوده لدفع عملية السلام في البلاد. وأعلنت لجنة التحكيم بمقر أكاديمية نوبل السويدية، الجمعة، الفائزين النهائيين بالجائزة التي كان يتصدر المرشحين لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب قرارها باستضافة نحو 800 ألف لاجئ على الأقل في ألمانيا. وكان من المرشحين أيضًا، عناصر "الدفاع المدني السوري" المعروفين باسم "الخوذات البيضاء"، في ضوء الدور الذي لعبوه في إسعاف وإنقاذ آلاف الأشخاص في سوريا، وسط الغارات والاشتباكات المسلحة وإنقاذ المئات في الأماكن الأكثر خطورة في سوريا. وهناك بابا الفاتيكان فرنسيس، بعد نجاح وساطته في إعادة العلاقات بين كوبا والولايات المتحدةالأمريكية، بعد عقود من القطيعة. كما وضعت اللجنة في قائمة المرشحين، سكان الجزر اليونانية الذين يقدمون يد المساعدة لآلاف المهاجرين المتدفقين على الحدود الأوروبية. وكذلك الإيزيدية الناجية من تنظيم داعش، نادية مراد. والكاهن الكاثوليكي الإريتري موسى زراي، الذي ساعد الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين في عبور البحر المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية فرارًا من البلاد التي مزقتها الحرب. وكان ضمن القائمة الطبيب الكونغولي دينيس مكويغي، الذي تم ترشيحه في سنوات سابقة، بسبب الخدمات الطبية التي قدمها لضحايا العنف الجنسي في البلاد. وإلى جانب ترشيح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم ترشيح صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية لنيل الجائزة، في ضوء الاستقلالية المهنية التي تتمتع بها، وكذلك الناشطة الحقوقية الروسية سفيتلانا غانوشكينا. وضمت الترشيحات المفاوضين في اتفاق السلام حول الملف النووي الإيراني، أرنست مونيز، وعلي أكبر صالحي. والأمريكي إدوارد سنودن الذي كشف برامج المراقبة الإلكترونية التي تطبقها وكالة الأمن القومي. ودونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وتلقت أكاديمية نوبل هذا العام سيلا من الترشيحات لنيل جائزة السلام، وقال مدير الأكاديمية نوبل، إن عدد المرشحين لعام 2016 لنيل جائزة نوبل للسلام بلغ رقمًا قياسيًّا هو 376 مرشحًا، ما يزيد عن الرقم القياسي السابق عام 2014 وهو 100 مرشح. وكانت جائزة نوبل للسلام لعام 2015 من نصيب الرباعي الراعي للحوار التونسي، وكان أول عربي حصل عليها الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات في عام 1978، وفاز بها عام 1994 الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذهبت عام 2005 للدبلوماسي المصري محمد البرادعي، ثم إلى الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان عام 2011.