أكدت وزيرة المالية التونسية ، لمياء الزريبي الجمعة، أنه تم إلغاء الضريبة على الجزائريين الراغبين في التونسي براّ والمقدرة ب 30 دينارا (2000 دينارا جزائري) والتي خلفت احتجاجات وقامت الجزائر بإقرار رسم جديد في إطار المعاملة بالمثل. وأضافت الوزيرة في تصريح نشرته وسائل إعلام تونسية أنه تم إلغاء هذه الضريبة بشكل نهائي. ولم تقدم الوزيرة تفاصيل أخرى حول هذا القرار، وهل تم إدراجه في قانون الميزانية للعام القادم، والذي يجب أن ينال تصويت البرلمان قبل دخوله حيز التطبيق. وجاء إعلان هذا القرار من قبل السلطات التونسية عشية زيارة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الجزائرن والمقررة الأحد، وتعد الأولى له خارج البلاد بعد تسلم مهامه في أوت الماضي. وأكد بيان لرئاسة الحكومة التونسية الجمعة، "أن سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار، قال عقب لقاء جمعه برئيس الحكومة خصص للإعداد لهذه الزيارة إن هذه الزيارة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات" . كما أكد بيان للخارجية التونسية، بأن "العلاقات بين البلدين تسودها، أجواء إيجابية ورغبة مشتركة في الارتقاء بالتعاون إلى مستوى التكامل والشراكة الاستراتيجية المتكافئة والمستدامة. وكانت ضريبة دخول المركبات من الجزائر نحو تونس عبر المعابر البرية، قد خلفت موجة احتجاجات عبر الحدود، خلال الصيف بحيث اعتبرها سكان هذه المناطق وكذا الناقلين، ممن يتنقلون باستمرار نحو تونس مجحفة وسببت لهم متاعب مالية وطالبوا بإلغائها. وأعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة شهر سبتمبر الماضي، أنه تقرر فرض ضريبة دخول على التونسيين عبر الحدود، في إطار المعاملة بالمثل وأدرج القرار ضمن مشروع قانون المالية لعام 2017. ورد لعمامرة على سؤال برلماني للنائب لخضر بن خلال بأن "هذه الضريبة المقدرة ب 30 دينار تونسي (قرابة 2000 دينار جزائري) ليست تمييزية في حق الجزائريين". وأوضح "أنه تم استحداثها بموجب قانون المالية التكميلي التونسي لسنة 2014 والذي تمت المصادقة عليه بتاريخ 7 مارس 2015، فبموجب هذا القانون تطبق هذه الضريبة على جميع الرعايا الأجانب إلى تونس، عبر المنافذ البرية أو البحرية وبالتالي هي غير تمييزية". كما قام نواب من البلدين بتحركات لحل "أزمة" الضريبة وأكدوا في عدة مرات أن الجانب التونسي سيقوم بإلغائها. وكان الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسن رابحي قد استقبل منتصف أوت الماضي القائم بأعمال سفارة الجمهورية التونسيةبالجزائر شكري لطيف لبحث الملف. وقال بيان للخارجية أن اللقاء "تناول شروط إقامة وتنقل مواطني البلدين وسبل تحسينها بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين". وأضاف "تم إستعراض ظروف استقبال المواطنين الجزائريين القاصدين تونس، خاصة خلال موسم الاصطياف، مع التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لرفع كل المعوقات أمام حركة الأشخاص بين الجزائروتونس الشقيقة، التي تشكل وجهة سياحية مميزة للمواطنين الجزائريين". وتشير التوقعات التي أعلنتها السلطات المشرفة على قطاع السياحة في تونس، أن عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس وأغلبهم عبر المعابر البرية قد يرتفع إلى مليون ونصف المليون شخص هذا العام.