أكد السفير الفرنسي السابق والكاتب ميشال ريمبود، الخميس، أن "الجزائر محصنة وفي منأى" عن النزاعات في الشرق الأوسط. وقال ريمبود خلال ندوة نظمتها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار في إطار الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، إن "الجزائر محصنة وفي منأى عن النزاعات السائدة حاليا في الشرق الأوسط". واعتبر الكاتب أن "جميع المغامرات المأساوية التي تعيشها اليوم بلدان الشرق الأوسط لا سيما العراقوسوريا ليست إلا حلقة من مسلسل بدأ منذ بداية سنوات التسعينات مع سقوط المعسكر الشرقي - الاتحاد السوفيتي سابقا- ولكن ليس مع بداية الربيع العربي". وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الربيع العربي بما أنه السبب في الأزمات الحالية "هو تسمية صنعتها وسائل الإعلام الغربية مثل معاداة الإسلام التي يغذيها التطرف الذي هو أيضا من صنع الغرب والمفاهيم المبتكرة مثل الإسلاميين المعتدلين والجهاديين الديمقراطيين وغيرها من المفاهيم". وأكد أنه "ينبغي على دول الشرق الأوسط إيجاد سبل للخروج من الأزمات الحالية ولتفادي التعرض مرة أخرى للمخططات التي تمليها دول الغرب". وحسب رايبوفان تطور الوضع في سوريا "جو يوحي نوعا ما بنهاية الحرب. سوريا صامدة وأنا مطمئن". وكدليل على ذلك "بعد مضي خمس سنوات على نشوب النزاع صمدت الدولة السورية وهي تحظى بكامل مشروعيتها وتسيطر على كامل مؤسساتها". واسترسل يقول "العالم الغربي غير قادر على التملص من التزامه في مسار السلام في سوريا"، مشيرا إلى أن "سيطرة الولاياتالمتحدة تشرف على نهايتها" و"روسيا استعادت المساواة العسكرية والتكنولوجية". ويتواجد ميشال رايمبو بالجزائر لتقديم في إطار الصالون الدولي للكتاب كتابه حول الشرق الأوسط والذي قام بإثراء طبعته الثانية التي قدم لها اثراءات ستنشر قريبا في باريس. وكان ميشال رايمبو سفيرا في فرنسا في السودان وفي العربية السعودية وفي موريتانيا وفي سوريا واليمن وفي دول أمريكيا اللاتينية.