ارتفعت أسعار العقار التجاري بالمجمّع السكني الجديد العقيد لطفي بشكل خيالي، حيث وصل سعر محلّ من 90 مترا مربّعا فقط في سوق المدينة الجديدة ووسط المدينة وشوبو التي تعتبر أكبر المناطق التجارية بالولاية، إلى أزيد من 5 ملايير سنتيم. تحوّل الامتداد الشرقي لولاية وهران والمجمّعات السكنية الراقية بناحية فندق الميريديان وحيّ العقيد لطفي إلى منطقة استقطاب للوهرانيين والسيّاح على حدّ سواء بفضل السياسة التوسّعية السياحية التي نجم عنها إنشاء عدّة هياكل من فنادق ومطاعم ومقاه وصالونات شاي فاخرة إضافة إلى الحديقة المتوسطية ومختلف المحلاّت والمراكز التجارية الحديثة، حيث تعجّ هذه المنطقة بالحركة وتعرف ديناميكية تجارية تنافس مناطق سبّاقة إلى ذلك مثل وسط المدينة وشوبو وسوق المدينة الجديدة، ويقصدها الزوّار ليل نهار بسبب توفّر شروط الراحة والأمن وأماكن التسلية والترفيه، إلاّ أنّ ذلك لم ينعكس فقط على أسعار السلع والخدمات التي تقدّمها المحلاّت التجارية بمختلف أنواعها، بل أيضا على أسعار العقّار التي التهبت إلى حدود قياسية، حيث بلغ سعر بيع محلّ ذي مساحة 90 مترا فقط بحيّ العقيد لطفي، 5 ملايير سنتيم، ومحلّ صغير بمساحة 15 مترا مربّعا أي زاوية صغيرة جدا تصلح لكشك 750 مليون سنتيم ومحلّ بمساحة 32 مترا مربّعا نحو ملياري سنتيم ومحلّ ب50 مترا مربّعا أزيد من 3 ملايير، ومحلّ ذي مساحة 70 مترا مربّعا ب4 ملايير سنتيم. ويرتفع السعر كلّما ارتفعت المساحة وحسب الموقع الذي يتواجد فيه المحلّ، حيث يبرّر أصحاب هذه المحلاّت الالتهاب في أسعار العقّار إلى القيمة التجارية للموقع وما يمكن أن يدرّه من أرباح في ظرف سنوات قليلة، خصوصا أنّ المنطقة ستتحوّل إلى قلب وهران النابض مستقبلا بفعل المنشآت والهياكل التي تنجز فيها والمجمّعات السكنية الراقية، ولا تختلف بالمقابل أسعار السكنات على مستوى المنطقة والتي تعتبر هي الأخرى خيالية وتتجاوز مليارا ونصف المليار لشقّة عادية من أربع غرف على سبيل المثال، مع وجود ندرة في العرض وكثرة في الطلب على منطقة تعتبر راقية وهادئة بعاصمة الغرب، ما أثّر على بورصة الأسعار.