قضت، الخميس، محكمة الجُنح بعزابة، شرق ولاية سكيكدة، بإدانة 5 أشخاص، من بينهم جامعيّة، تبلغ أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات، لكل واحد منهم، وذلك على خلفية متابعتهم بتهمة تحريض قاصر على الفسق والدعارة، وإنشاء وكر للرذيلة، وتدنيس الراية الوطنية، وحيازة مشروبات كحولية وأسلحة بيضاء من دون مبرّر شرعي. وتعود حيثيات القضية إلى مساء الثلاثاء الأخير، في حدود الساعة الخامسة مساء، عندما تقدم شخص للتبليغ عن اختفاء ابنه البالغ من العمر17 سنة، والذي ابتعد عن المنزل قبل يومين، من دون أن يظهر له أي أثر، وفور تلقي مصالح الأمن البلاغ، باشر أفرادها تحرياتهم وكثفوا من عملية البحث والتحري، ليتمكنوا في نفس الليلة من تحديد مكانه بالجبل المسمى الوسط، المقابل لحي ديار الزيتون بمدينة عزابة، بعد ورود معلومات حول تردّده على المكان، حيث تنقلت ذات المصالح وقامت بعملية تمشيط واسعة، أين داهمت أحد الأكواخ المبنية وسط الأشجار والأحراش، وقبضت على خمسة أشخاص، من بينهم رجل وامرأة كانا في وضعية مخلة بالحياء، كما تم حجز كمية من الأسلحة البيضاء والمشروبات الكحولية، بالإضافة إلى رايات وطنية كانوا يفترشونها من دون أي احترام، ليتم تحويلهم جميعا إلى المصلحة وفتح تحقيق في القضية. وفي تلك الأثناء تلقت مصالح الشرطة بلاغًا آخر من طرف والد الطفل، مفاده عودة هذا الأخير للمنزل، حيث بينت مجريات التحقيق أن الكوخ تم بناؤه وسط الغابة من طرف المشتبه فيهم، ليتم استغلاله كوكر لممارسة الدعارة والرذيلة .