أثارت صور تم نشرها، مؤخرا، في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وجه المرحوم لوناس خلوي، مسجى في التابوت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبمنطقة القبائل خاصة لدى محبي الفنان. وقد استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الممارسات المنافية للدين الإسلامي الحنيف وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل والوقوف بصرامة أمام هذه الممارسات. وأشعلت صور المغني والشاعر والملحن لوناس خلوي وهو في التابوت مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيام أشخاص حضروا جنازته بضواحي احسناون بتيزي وزو بتصويره وهو في التابوت وإرسالها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر عدد من المغردين من بينهم الفنان القبائلي مجاهد حميد عن استنكاره للذين قاموا بتصوير وجه المرحوم واعتبره انتهاكا لحرمة الموتى، واصفا هذا الأمر بالمشين. كما اعتبر الكثير من محبي المرحوم لوناس خلوي أن وضع صورته في مواقع التواصل الاجتماعي وهو في النعش تصرف غير مسؤول واعتداء صارخ على حرمة الموتى. ومن جهته، استنكر إمام مسجد أبي بكر الصديق بتغزوت بالبويرة الأستاذ سعداوي شعبان نشر صور المرحوم لوناس خلوي بوجه مكشوف، مؤكدا في اتصال بالشروق أنه لا يجوز تصوير الميت على النعش لأن ذلك اعتداء على حرمة الميت وحرمة المسلم الميت كحرمته وهو حي، واعتبر الإمام سعداوي أن نشر مثل هذه الصور في مواقع التواصل الاجتماعي إيذاء للميت ولأهله. للتذكير، فإن مطرب الأغنية الأمازيغية المرحوم لوناس خلوي وافته المنية يوم 3 نوفمبر الفارط عن عمر يناهز 66 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي ندير محمد بتيزي وزو وحضر مراسيم جنازته الملايين من محبيه ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووالي تيزي وزو محمد بودربالي وإطارات محلية وعدة وجوه فنية منهم لونيس آيت منغلات بلعيد تاقراولة ياسمينة وحسن أحرس، فضلا عن جمع غفير من المواطنين. ويعتبر المرحوم خلوي لوناس أحد أعمدة الثقافة الجزائرية الذي قدم الكثير للأغنية الشعبية، ولد في 14 ماي 1950 بتدارت تموقرنت بقرية إيحسناون ببلدية تيزي وزو ودخل عالم الفن سنة 1972 وهي السنة التي أصدر ألبومه الأول وقام بتنشيط حفله الأول بفرنسا سنة 1979.