ضربت،الجمعة، هزة أرضية بقوة خمس درجات، بولاية بسكرة وحدد مركز البحث في علم الفلك والجيوفزياء والفيزياء الفلكية "كراغ" مركز الهزة ب8 كيلومترات، جنوب شرق بلدية مزيرعة شمال الولاية بالضبط بالمنطقة المسماة "المبدوعة" على بعد مسافة قريبة أيضا بلدية زريبة الوادي ونحو 60 كلم عن مقر ولاية بسكرة، ولم تخلف الهزة، التي أعقبتها ثلاث هزات ارتدادية، خسائر مادية، غير أنها أرعبت السكان. ووقفت "الشروق" ببلدية مزيرعة على حجم الهلع الذي أصاب السكان، حين باغتتهم الهزة على الساعة 8 صباحا و42 دقيقة. رغم غياب الخسائر، الذي مرده إلى طبيعة المنطقة، فالمبدوعة منطقة زراعية، وكثافتها السكانية منخفضة، إذ تضم نحو 50 مسكنا فقط. وهرع السكان فارين من منازلهم، التي ارتجت بشدة حتى إن الأثاث سقط أرضا في بعض المساكن. مقابل هذا لم يشعر آخرون بالهزة بالنظر لوقتها المبكر نسبيا، حيث كانوا نائمين ساعتها أو يعملون وسط حقولهم حسب ما صرح به لنا "عمي الطاهر" المقيم بالجهة الريفية من المبدوعة. وكان وقع الهزة أشد، في المنطقة الحضرية لبلدية المزيرعة، ويقول الأستاذ حميد سنيحي إنه تم تسجيل إغماءات لا سيما وسط النساء، ومع أن عمر الهزة لم يتعد بضع ثوان، إلا أن حالة الهلع التي خلفتها حسب سنيحي كانت شديدة، وكانت الفئة الأشد تأثرا هي فئة مرضى الضغط الدموي. وبعيدا عن مركز الهزة، أحس سكان عاصمة الولاية بشدة الزلزال، فتعالى الصراخ في الأحياء، على غرار حيي 1000 و726 مسكن. وعند مغادرتنا المزيرعة، تركنا السكان يتداولون "إشاعات" عن هزات أخرى مرتقبة، جعلت الكثيرين يعتزمون عدم المبيت في مساكنهم. وإلى جانب الهزة الرئيسية، شهدت بسكرة ثلاث هزات ارتدادية، حسب "الكراغ"، الأولى على الساعة، 8 صباحا و56 دقيقة بقوة 3.2 درجة، والثانية على الساعة 10 صباحا و16 دقيقة بشدة 3.5 درجة والثالثة على الساعة 13 و8 دقائق، بقوة 4.5 درجة. وكانت الهزة الأخيرة، مبعث هلع للسكان لشدتها، وكذا لتزامنها مع تواجد المواطنين في المساجد لأداء صلاة الجمعة. من جهته، أفاد الرائد عمر سلاطنية المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية بسكرة، أنه تم إعلان الاستنفار على مستوى جميع وحدات الحماية المدنية والكل على أهبة الاستعداد للتدخل، مؤكد في نفس الوقت على انتشار جميع أفراد الحماية المدنية في عمليات معاينة لجميع إقليم الاختصاص، لكن من دون تسجيل أي خسائر أو أضرار إلى غاية منتصف النهار.
زلزال بسكرة يثير الرعب بالوادي وخنشلة عاشت مختلف بلديات الوادي صباح الجمعة، حالة من الذعر، بعد أن شعر سكانها بالهزة الأرضية التي كان مركزها قريبا من بلدية المزيرعة بولاية بسكرة، والقريبة جدا من البلديات الواقعة في أقصى الشمال وغرب الولاية على غرار سطيل وبن قشة والحمراية. وفيما لم تخلف الهزة وما أعقبها من هزات ارتدادية، خسائر مادية عدا تأثر بعض المساكن الطوبية الهشة، إلا أن حالة الهلع تسببت في إجلاء 10 أشخاص لمستشفيي أم الطيور والمغير. كما أحس بالهزة سكان عدة بلديات بخنشلة، على غرار جلال والولجة ولمصارة ويابوس، حيث فر مواطنون من مساكنهم، التي تعرض بعضها لشقوق في الجدران والأسقف.