اقترحت الجزائر خفض إنتاج أوبك من النفط 1.1 مليون برميل يومياً، لتحقيق استقرار الأسعار في مستويات مقبولة. وذكرت وكالة وزارة البترول الإيرانية شانا، الأحد، نقلاً عن وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، بعد لقائه السبت في طهران، وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، قوله بتخفيض الدول غير المنتمية لأوبك إنتاجها بما يعادل 600 ألف برميل نفط يومياً "لوضع حد لتدهور أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي". ونقل عن بوطرفة قوله "إن وافق جَمِيعَ الأعضاء فِي أوبك ستبلغ أسعار النفط 50 إلى 55 دولارا العام المقبل و60 دولارا بحلول نهاية (ذلك) العام". ونقلت وكالة شانا عن بوطرفة قوله: "نأمل بان ينقذ اجتماع أوبك المقبل سوق النفط من أزمتها الحالية". وتجتمع دول أوبك الأربعاء المقبل، في فيينا لبحث خفض الإنتاج . من جهته، قال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنجنه، في تصريح نقله موقع الوزارة الإلكتروني، أن إيران تشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية توصل منظمة أوبك إلى اتفاق وتعتزم إِبْلاغ قرارها فيما يخص أي خفض في الإنتاج أَثْناء اجتماع المنظمة المقرر هذا الأسبوع. ونقل الموقع عن زنجنه قوله يوم السبت بعد اجتماع مع وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة في طهران قوله "تم استعراض اقتراح وزير الطاقة الجزائري المتعلق بإنتاج كل دولة وتجري دراسته بدقة". وتقترب منظمة أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج فِي غُضُون سَنَة 2008 لكن إيران تقف حجر عثرة لأنها تريد إعفاءات في وقت تحاول فيه استعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها. وكان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، قد صرح سابقا، أن لجنة خبراء منظمة الدول المصدرة للبترول قد تبنت مقترح الجزائر ليتم عرضه في الندوة الوزارية للمنظمة المزمع عقدها في 30 نوفمبر الجاري بفيينا. وأضاف بوطرفة في حوار له مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنه "تم تبني مقترح الجزائر من قبل لجنة خبراء الأوبك التي قررت الثلاثاء الفارط عرضه في الندوة الوزارية للمنظمة المزمع عقدها في 30 نوفمبر الجاري". وأكد بوطرفة "نحن متفائلون باتخاذ مقترح الجزائر كقاعدة عمل جيدة للوصول الى إتفاق نهائي"، مضيفا أن الاقتراح يمثل كذلك "قاعدة عمل جيدة لإدراج مساهمة الدول الغير الأعضاء في المنظمة لمجهودات الأوبك". وحسب الوزير تواصل الجزائر "العديد من المشاورات مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الأوبك من أجل تقارب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق يمكنه المساهمة في استقرار أسواق النفط". وخلال الاجتماع التشاوري بالدوحة، اقترحت الجزائر خطة ليتم دراستها من قبل اللجنة العليا للخبراء التي تم إنشائها عقب اجتماع الجزائر قصد بحث آليات تقليص إنتاج كل عضو من الأعضاء والعمل على التنسيق مع الدول خارج المنظمة لبلوغ أهداف الاتفاق وإنجاحه. واجتمعت هذه اللجنة التي تترأسها الجزائر بفيينا يومي 21 و 22 نوفمبر الحالي أين تم الإتفاق بالأغلبية المطلقة بتبني مقترح الجزائر في الندوة الوزارية للمنظمة كقاعدة عمل لتطبيق اتفاق الجزائر. ومن أجل إنجاح اجتماع فيينا تواصل الجزائر مشاوراتها لجمع و توفير كل الظروف المواتية للوصول إلى اتفاق عادل و متوازن. وفي هذا الشأن، قال مصدر جزائري في مجال الطاقة، إن وزير النفط الفنزويلي سيزور الجزائر على الأرجح يوم الاثنين ثم يتوجه إلى موسكو مع نظيره الجزائري قبيل محادثات أوبك في فيينا. ويجري وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة مباحثات مع نظرائه في أوبك وخارجها في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن اتفاق لخفض في الإنتاج جرى اقتراحه في الجزائر في سبتمبر.