أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الإثنين، أن الرجوع إلى نظام الخمسة أيام ليس تولياً عن قرار إصلاح المنظومة التربوية أو تخليا عن مبدأ إعادة الاعتبار لشهادة البكالوريا التي طالما تحدثت عنه، بل هو مجرد اجتهادٍ يقضي بضرورة التغيير التدريجي لهاته المنظومة حتى آفاق 2021. وأوضحت الوزيرة، لدى استضافتها في حصة "ضيف التحرير" للقناة الثالثة، بقولها "نحاول الأخذ بيد التلاميذ قدر الإمكان، وجميع قراراتنا تأخذ مصلحتهم بعين الاعتبار، لذا فإن قرار الرجوع إلى بكالوريا الخمس أيام ليس تولّيا عن قراراتنا، بل نزولا عند رغبة أغلبية التلاميذ الذين أبدوا قلقا بخصوص هذا الموضوع". وأضافت "هو مجرد تكييف الإصلاحات بما يخدم التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان المصيري وتجنب إرباكهم" . وقالت بن غبريط "نحن تمسكنا بموعد بداية الامتحانات الصباحية فقط لما له من تأثير إيجابي على نفسية الممتحنين وتفاديا للتأخرات المترتبة على خصوصية يوم الامتحان". وبخصوص إعادة ترتيب بيت الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بعد التسريبات التي عرفتها طبعة بكالوريا 2016، أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، أنها اتخذت حزمة من الإجراءات على جميع المستويات بدءا بتأمين موقع الديوان- على حد تعبيرها-. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أفرجت، مساء الأحد، عن الجدول الخاص بسير اختبارات شهادة البكالوريا دورة 2017 الذي سيتم نشره على مستوى الثانويات، حيث تميزت هذه الرزنامة بتقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين في اليوم والشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة. وفي هذا الإطار، سيكون الممتحنون خلال الفترة ما بين 11 و15 جوان المقبل على موعد مع امتحان شهادة البكالوريا الذي سيعرف في طبعته لهذه السنة إدراج جملة من الإجراءات، أهمها تقليص عدد المواد الممتحن فيها إلى مادتين يوميا بدل ثلاثة مع الشروع في إجراء الامتحانات على الساعة التاسعة بدل الثامنة. وأكدت الوزيرة أنه تقرر أيضا في ذات الصدد، تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة، وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبق مع التوقيت الجديد. وفيما يتعلق بالمضمون، سيتم الحفاظ على الموضوعين الاختياريين في كل مادة، مع الحفاظ أيضا على مدة نصف ساعة لانتقاء أحدهما. وكانت بن غبريط قد طمأنت المقبلين على امتحان البكالوريا بأنه ستتم مرافقتهم وتوفير كل ظروف النجاح لهم من خلال تزويدهم بعناوين إلكترونية لتسهيل ولوجهم إلى موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي يمنح دروسا تدعيمية مجانا. كما دعت الطلبة إلى الاعتماد فقط على الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة التربية كمصدر للمعلومات وعدم الانسياق وراء الأخبار التي تنشر عبر مواقع أخرى.