شدّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ليلة الاثنين، على أنّ بلاده ستواصل تنسيقها الأمني مع روسيا ساعات عقب اغتيال "أندريه جيناديفيتش كارلوف" سفير موسكو لدى أنقرة. بالتزامن مع توصيف الرئيس السوري "فلاديمير بوتين" لجريمة قتل "كارلوف" ب "العمل الاستفزازي"، أكّد "أردوغان" (62 عاما) موقنا: "تعاوننا مع روسيا لن يتوقف، أرادوا من وراء قتل كارلوف، إلحاق الضرر بالعلاقات التركية الروسية، لكننا مصممون على مواصلة التنسيق مع الروس لإيجاد حل سريع للأزمة السورية". وتابع "أردوغان" في خطاب: "تحادثت مع بوتين مجددا، وأكّد لي أننا لا نختلف على أي نقطة، ونحن نسعى لإنهاء مأساة حلب وإخراج المحاصرين"، مستطردا أنّ الفترة القادمة ستشهد حضورا أكبر لقوات الأمن التركية في مواجهة الإرهاب". وفي مقابل تنديده ب "الاعتداء الغادر"، حرص الرئيس التركي على القول: "علاقاتنا حميمة مع روسيا، أرادوا استغلال الحادث للتأثير على علاقاتنا، لن تصلوا إلى ما تهدفون إليه". وبجانب كشفه أنّ الجاني تخرّج من كلية الشرطة وكان يعمل بقوات التدخل السريع لمديرية أنقرة، ركّز "أردوغان": "الاعتداء لم يستهدف السفير الروسي فحسب، بل تركيا والشعب التركي، وأتقدم بأحرّ التعازي إلى روسيا وعائلة الفقيد كما أعزّي الشعب التركي". من جهته، أبدى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" لدى وصوله موسكو على أهبة ثلاثية الثلاثاء، تصميما على إنجاح مسار تسوية للمعضلة السورية، وأبرز تواصله وتعازيه لنظيره الروسي "سيرغاي لافروف".