قال محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الليبية، السبت، أن الجزائر مازالت تبحث عن مدخل لحل توافقي في ليبيا. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن سيالة، قوله "إن الجزائر تبحث عن مدخل لحل توافقي في ليبيا، على خلفية استضافتها أطراف الأزمة سواء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج". وأوضح "أنه لا توجد مبادرة جزائرية واضحة المعالم؛ لأنها لا تريد أن تتدخل في الشأن الداخلي الليبي، وسبب ذلك، أن الدول دائمًا تخشى لفظ مبادرة؛ لأنها تُفهم بأنها تدخل في الشأن الداخلي". وتجري الجزائر منذ قرابة السنتين، تحركات دبلوماسية جزائرية بقيادة الوزير عبد القادر مساهل، باتجاه مختلف أطياف الأزمة في ليبيا، ا أين استقبلت فيها شخصيات ومسؤولين من عدة اتجاهات، فضلا عن اجتماعات مع ممثلين لعدة دول مهتمة بالشأن الليبي ودول الجوار. واستقبلت الجزائر لأول مرة المشير خليفة حفتر، في 25 ديسمبر لبحث الأزمة وسبل الخروج منها، وهي زيارة تلتها بعد أسبوع أخرى لرئيس رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج فايز السراج. ودعا السراج في ختام زيارته، إلى حوار شامل مع مختلف الأطراف بعيدا عن التدخلات الخارجية، من اجل الوصول إلى حل سياسي للازمة. وزار السراج الجزائر لعدة مرات منذ اختياره في المنصب نهاية العام 2015، وكانت آخرها في أكتوبر الماضي لتليها زيارة أخرى نهاية نوفمبر لرئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح في إطار محاولات لتقريب وجهات النظر بين سلطات طرابلس وطبرق. وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في حوار للتلفزيون الجزائري، منذ أيام أن الجزائر في تحركاتها لحلحلة الأزمة في ليبيا، تعمل على مسارين، الأول جمع كل فرقاء الأزمة على طاولة واحدة ورفض التدخل الخارجي، والثاني هو توحيد الأجندات العالمية بشان هذه الازمة". من جهته قال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، الذي يتولى الملف الليبي حاليا أن هدف هذه التحركات على كافة المستويات، هو إطلاق حوار شامل بين الليبيين يقود إلى مخرج سياسي من الأزمة. ومنذ أيام راسل عضو الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين علي الصلابي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج يدعوه إلى عقد جلسات حوار بين مختلف الأطراف في الجزائر، باعتبارها الدولة الأقدر على إدارة هذه الأزمة بحكم موقعها ومواقفها التي حافظت على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.