قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن المؤشرات تفيد بأن أيادي خارجية وراء عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، وإن هناك شبهة بشأن تورط إسرائيل في هذه العملية. وأضاف السبسي في خطاب له بمناسبة رأس السنة الميلادية أن الأبحاث بشأن اغتيال الزواري مستمرة على قدم وساق لدى وزارة الداخلية والأمن. وتوجه للأطراف التي انتقدت تصرف الحكومة معتبرة أنها لم تقم بمتابعة إسرائيل قائلا "لا توصي يتيما على النواح، التعامل مع الكيان الصهيوني، نحن نعرف التعامل معه وسبق أن قصفوا حمام الشط والقيادة الفلسطينية في تونس (1 أكتوبر 1985)". وتابع "لم نتأخر وذهبنا إلى مجلس الأمن.. ورافعنا، ورغم أن الرئيس الأميركي (رونالد) ريغان قال (إن) إسرائيل في حالة دفاع شرعي (فقد) تمت إدانة إسرائيل وحكم عليها بجبر الإضرار". من جانب آخر، أعلن الرئيس التونسي أن عدد الإرهابيين التونسيين في بؤر التوتر يبلغ نحو ثلاثة آلاف. وأكد أن الموضوع تحت السيطرة، وأن السلطات التونسية ستتعامل مع العائدين من بؤر التوتر وفق قانون الإرهاب. ووصف السبسي الحديث الدائر بشأن عودة هؤلاء إلى الوطن بكونه "تشويشا مفتعلا". وكانت أحزاب سياسية عبرت عن مخاوفها من خطورة عودة المقاتلين بالجماعات المسلحة في سوريا أو العراق أو ليبيا على استقرار البلاد والأمن الإقليمي، في وقت سبق لوزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب أن أكد عودة نحو ثمانمئة فعلا من بؤر توتر. وسجلت تونس استقرارا أمنيا ملحوظا في 2016 في أعقاب ثلاث هجمات إرهابية كبرى في 2015 أوقعت 59 قتيلا من السياح و13 من عناصر الأمن. وجاء الهجوم الأبرز في مارس الماضي عندما هاجم مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية مقرات أمنية وعسكرية في بنقردان جنوبي البلاد بهدف الاستيلاء على المدينة قبل أن ينجح الأمن والجيش في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المسلحين.