علمت "الشروق" من مصادر مؤكّدة أنّ مصالح الّأمن بوهران، ضبطت منشورات وكتب مسيئة للدين الإسلامي، لدى أتباع الأحمدية، الموقوفين على مستوى بطيوة شرق الولاية، مثلما أشارت إليه "الشروق" في عددها أمس، وعلم أن أحد الموقوفين ينحدر من منطقة بني صاف بعين تموشنت، وجاء توقيفهم بعد أسابيع فقط من توقيف 11 متّهما مشتبها في انتمائهم لنفس الطائفة. حسب مصادر "الشروق" فإنّ مصالح الأمن بعاصمة الغرب باشرت تحرّيات حول نشاط عناصر من هذه الطائفة التي انتشرت مؤخّرا على مستوى عدد من ولايات الوطن والتي تزرع أفكارا مسيئة للدين الإسلامي وتروّج لاعتقادات خاطئة منها التفاف أتباعها حول نبّي جديد يدعى ميرزا غلام أحمد، وقد أسفرت التحقيقات عن توقيف ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم ببطيوة وحجز كتب ومنشورات تروّج لفكر الطائفة الأحمدية وتسيء للدين الإسلامي ليتّم تحويلهم على العدالة، فيما لاتزال التحقيقات متواصلة لاحتمال وجود عناصر أخرى بالولاية. مع الإشارة إلى أنّ مصالح الأمن بوهران قامت خلال شهر ديسمبر الفارط، بتوقيف 11 شخصا بمنطقة بوتليليس غرب الولاية تتراوح أعمارهم ما بين 33 و38 سنة، والذين كانوا يدعون سرّا للعقيدة الأحمدية القاديانية ويصلّون في مصلّيات خاصّة بهم وفقا لاعتقادات يعملون على نشرها بين الشباب سرّا، وفي بداية شهر ديسمبر تمكنت مصالح الأمن بعين تموشنت هي الأخرى من تفكيك خليّة سرّية مشابهة تتكوّن من ستّة أشخاص والذين تمّ القبض عليهم داخل مسكن شيخ يفوق عمره الستين بمنطقة بني صاف، وتشير مختلف المعطيات إلى إمتداد الفكر الطائفي من ولايات الشرق نحو الغرب، إذ توسّع نشاط هذه الخلايا بعد ما تمّ القبض على أوّل مجموعة تتكوّن من 20 شخصا بولاية سكيكدة إضافة إلى مجموعة أخرى بولاية البليدة خلال الأشهر الأخيرة، وأشارت التحقيقات مع الموقوفين إلى وجود عدد معتبر من أتباع هذه الطائفة الذين يمارسون ما يسمونه بالدعوة سرّا لأفكارهم، وموازاة مع ذلك شرع بعض الأئمة على مستوى مساجد ولايات الوطن في حملة تحسيسية وتوعوية حول خطورة هذه الأفكار المسمومة التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي.