أكدت وزارة الخارجية، الثلاثاء، أن الجزائر التي تغلبت على الاستعمار الفرنسي وبعده ظاهرة الإرهاب، لن "تهزها الرياح"، في ردها على تقارير البرلمان الفرنسي ومنظمة فريدوم هاوس الأمريكية. وتفادت الخارجية الرد مباشرة على التقريرين أو ذكرهما، وتأسفت على أن "بعض الصحف الوطنية تتناقل أحيانا و بصفة تهويلية تصريحات منسوبة لأشخاص معروفين آو مجهولين، وكذا دراسات يزعم أنها أكاديمية و مواد إعلامية أخرى، غايتها تضخيم التقييمات المغرضة حول الوضع في الجزائر وآفاقه". وكان النائبان بالبرلمان الفرنسي غي تيسيي وجين غلافياني، قد نشرا مؤخرا، مضمون تقرير أعداه بعد مهمة دامت ستة أشهر في الجزائر، (شمل المغرب وتونس أيضا)، ورسما صورة سوداء حول مستقبل البلاد. من جهتها صنفت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، الجزائر ضمن الدول "غير الحرة" في مؤشر الديمقراطية لعام 2017. وحسب وزارة الخارجية، فإن هذه التقارير"مهما كان مصدرها: فرنسا آو الولاياتالمتحدةالأمريكية أو بلد أخر ومهما كان طابعها: علميا أو قائما على تكهنات فإن علامات غياب الموضوعية والصور النمطية التي تحملها هذه المقالات المرسكلة بكثرة لتزييف الواقع الحالي و آفاق الجزائر، لا يمكنها الصمود أمام أي تحليل مهما كان بسيطا يبرز التاريخ البطولي للشعب الجزائري وتمسكه الثابت باستقلاله وبعدم التدخل في شؤونه الداخلية". وأضافت أنه "في عالم مثقل بالضغوطات و المخاوف المترتبة عن التحديات الشاملة والإقليمية التي تهدد الإنسانية قاطبة، فإن الدول على شاكلة الجزائر التي نجحت في التحرر من غياهب الاستعمار و القضاء على الإرهاب، تعتبر قيمة أكيدة لا يمكن أن تهزها الرياح".