شهدت مطارات الجزائر تذبذبا في مواعيد الرحلات الجوية نحو جنوبفرنساوإسبانيا وإيطاليا إثر عرقلة سحابة رماد جديدة منبعثة من بركان أيسلندا حركة الملاحة الجوية في سماء دول غرب وجنوب أوربا ما أدى لغلق العديد من المطارات الأوربية لساعات معدودة صبيحة أمس. أجلت أمس، شركة الخطوط الجوية الجزائرية موعد رحلتها "أش2026" نحو مدينة ميلان الإيطالية المقرر إنطلاقها على 10 و30 دقيقة صباحا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة إلى ظهيرة أمس بتأخر فاق 5 ساعات إثر إغلاق مطار ميلان فضاءه أمام حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات بسبب تخوفات من انبعاث الغبار البركاني في سماء المنطقة ما خلق حالة من الفوضى والترقب وسط المسافرين الذين رابطوا بالمطار لقرابة 7 ساعات متخوفين من إلغاء الرحلة وتكرار سيناريو منتصف شهر أفريل، حيث ألغت السحابة البركانية حوالي 200 رحلة نحو أوربا انطلاقا من مطار الجزائر الدولي على مدار أربعة أيام كاملة. كما غيّرت شركة الخطوط الجوية الإسبانية اتجاه رحلتها التي انطلقت من الجزائر ظهيرة أول أمس من مطار برشلونة باتجاه مطار مدريد إثر عودة السحابة البركانية إلى الأجواء البرتغالية والإسبانية وغلق مطار برشلونة طيلة ليلة أول أمس قبل إعادة فتحها صبيحة أمس حسب ما أكده ممثل الجوية الإسبانية بمطار الجزائر الدولي قائلا "تم استئناف جميع الرحلات انطلاقا من مطار الجزائر الدولي باتجاه مطار برشلونة بعد فتحه رسميا صبيحة أمس أمام الملاحة الجوية". وانبعثت سحابة رمادية جديدة نهاية الأسبوع المنقضي من بركان أيسلندا لتعم أجواء غرب وجنوب أوروبا وتعرقل حركة الملاحة الجوية في كل من إسبانياوفرنسا والبرتغال وأدت إلى تأجيل وإلغاء مئات الرحلات الجوية بين أوروبا وأمريكا الشمالية، إلا انه لم تلغ أي رحلة انطلاقا من الجزائر باتجاه أوربا أو قادمة من أوربا باتجاه الجزائر طيلة 48 ساعة الأخيرة ماعدا بعض التأخيرات والتذبذبات في مواعيد انطلاق ووصول الطائرات بسبب الإغلاق الظرفي لبعض المطارات بجنوب وغرب أوربا، وكذا تغير مسار بعض الرحلات لتجنب سحابة الغبار التي تمتد مسافة ألفي كلم بين أيسلندا وشمال إسبانيا.