صُنفت الجزائر ضمن خمس دول إفريقية التي تتمتع بمستوى إنمائي عال، أي تتوفر فيها شروط حياة حسنة، أما باقي دول القارة فإنها تقع في صنف مؤشر تنموي بشري متوسط أو في الصنف الذي يضم الدول ذات الدخل الضعيف. وحسب آخر تقرير أعده برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حسنت الجزائر في سنة 2016 من ترتيبها في فئة البلدان التي تتوفر فيها شروط حياة حسنة بالتقدم درجة واحدة في قائمة التنمية البشرية التي يعدها ذات البرنامج، فبعدما كانت تحتل سنة 2014 المتربة ال84 على الصعيد العالمي فقد تقدمت بمركز واحد، حيث احتلت في سنة 2015 المركز ال83، إذ بلغ مؤشر التنمية البشرية فيها 745 ,0. واحتلت الجزائر المرتبة الأولى على الصعيد المغاربي وشمال إفريقيا متقدمة بشكل كبير على المغرب الذي جاء في المرتبة ال123 ومصر المرتبة ال111، وتونس المرتبة ال97، ليبيا المرتبة ال102، ثم موريتانيا المرتبة ال 157. ويشير التصنيف إلى أن مؤشر التنمية البشرية للجزائر بقي على منحى تصاعدي منذ سنوات ، حيث انتقل من 0.644 في 2000 إلى أن وصل 0.743 في 2014، إذ تحصل على ثلاث مراتب من 2010 إلى 2015، حيث تم احتساب مؤشر التنمية البشرية على أساس معدل ثلاث مؤشرات أساسية، وهي متوسط العمر المتوقع عند الولادة الذي يمثل قدرة الفرد على العيش حياة طويلة وبصحة جيدة، ومتوسط سنوات الدراسة الذي يعكس القدرة على اكتساب المعارف إلى جانب نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي الذي يحدد قدرة التمتع بمستوى معيشة لائق.