سترهن مسابقة توظيف الأساتذة بعنوان 2017 وما يرافقها من عمليات تكوينية، عطلة موظفي قطاع التربية، الذين سيتم تسخيرهم للحراسة، التصحيح وكذا الإشراف على تكوينهم، الأمر الذي سيثقل كاهلهم، على اعتبار أن هذه العملية ستمتد إلى غاية شهر أوت المقبل. ورغم أن عطلة موظفي القطاع من أساتذة و إداريين مبرمجة في ال4 جويلية المقبل، وقد تمتد إلى ال 7 من نفس الشهر كأقصى حد، إلا أنه هذه السنة ستتأجل إلى غاية شهر أوت القادم، بسبب مسابقة التوظيف الجديدة التي ستبرمجها وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، للالتحاق برتبة أستاذ في الطورين المتوسط و الثانوي، بعنوان 2017، و التي فتح لها 10آلاف منصب مالي، في ال29 جوان الجاري، التي تتطلب تجنيد أساتذة للحراسة، لأنها ستجرى على أساس "الاختبار الكتابي"، إلى جانب تسخير أساتذة لتصحيح وثائق المترشحين. كما سيتم أيضا استدعاؤهم للإشراف على التكوين البيداغوجي الإلزامي، بحيث ستنطلق العملية بالنسبة للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2016، ضمن القوائم الاحتياطية بدءا من تاريخ الفاتح جويلية وإلى غاية ال15 من نفس الشهر، على أن يتم الشروع في تكوين الأساتذة الجدد بعنوان 2017، بدءا من الفاتح أوت القادم، في حين يستفيد الاحتياطيون الناجحون ضمن "أرضية التوظيف" الوطنية بولاياتهم الأصلية وليس بالولايات التي وجهوا للتدريس بها. في حين يوجد في الوقت الحالي آلاف الأساتذة بمراكز التجميع التي التحقوا بها في ال9 جوان الجاري، لترميز وتشفير وثائق المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، على أن يتم تسخيرهم في التصحيح "النموذجي" الذي سينطلق الأحد المقبل، ليستأنف بعد عيد الفطر المبارك. وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة، في تصريح ل"الشروق"، أن التداخل في رزنامة مختلف الامتحانات والمسابقات، قد خلق فوضى بالقطاع، ووضع الجميع في "دوامة" من الضغوطات، خاصة بعدما برمجت الوزارة نهاية جوان الجاري لإجراء مسابقة توظيف الأساتذة، عوض تنظيمها شهر مارس كما روجت له في وقت سابق لكنها للأسف لم تلتزم بذلك ميدانيا، الأمر الذي سيثقل كاهل الأساتذة الذين سيتم تسخيرهم في مختلف العمليات التي ترافق الامتحان من حراسة، تصحيح وتكوين، ومن ثمة سيرهن عطلتهم التي ستتأجل إلى غاية شهر أوت المقبل، كما سيرهن أيضا الدخول الاجتماعي المقبل.