لم ينتظر الجزائريون كثيرا للارتماء في أحضان الشواطئ، بعد انقضاء شهر الصيام، حيث أخرجتهم الحرارة الشديدة أفواجا أفواجا للاستجمام والتمتع بزرقة البحر. وناهز عدد قاصدي شواطئ العاصمة، خلال الأيام الثلاثة الفارطة، احتسابا من أوّل أيام عيد الفطر، بحسب أرقام قدّمتها ل "الشروق" مصالح الحماية المدنية لولاية العاصمة سبعين ألف مصطاف. ولم يخل الأمر بطبيعة الحال من حالات الغرق والإنقاذ، حيث سجّلت المصالح ذاتها عشرات التدخلات، أجلي بعضها إلى المراكز الصحية، بينما أسعف البعض الآخر بعين المكان، وبلغت الحصيلة نحو 54 مسعفا من الغرق. وأكد الملازم الأول على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، خالد بن خلف، الله أن الجزائريين انطلقوا في أول أيام العيد نحو الشواطئ، حيث بلغ عددهم في أول أيام العيد الموافق ل 25 جوان 10 آلاف و50 مصطافا. وتدخلت في اليوم ذاته مصالح الحماية المدنية 8 مرات لإنقاذ 4 أشخاص من الغرق "3 رجال وطفل" وإجلاء 4 أشخاص إلى المراكز الصحية. وتواصل تدفق المصطافين في ثاني أيام العيد ليبلغ 22 ألفا و300 ألف مصطاف، ما أسفر عن 35 تدخلا، حيث أنقذ 13 شخصا من الغرق "11 رجلا وامرأتين". وأسعف بعين المكان 16 شخصا "9 رجال و9 أطفال"، بينما حوّل 5 أشخاص إلى المراكز الصحية. أمّا في ثالث أيام العيد، فقصد الشواطئ ما يناهز 34 ألفا و350 مصطاف، تدخلت على إثرها الحماية المدنية 25 مرة لإنقاذ 5 أشخاص من الغرق، وأسعف بعين المكان 16 شخصا "8 رجال، 3 نساء، 5 أطفال"، وحوّل أربعة آخرين إلى المستشفى "2 رجال ولدان". ويتوقع الملازم الأول خالد بن خلف الله استقبال 3 ملايين مصطاف على مستوى العاصمة. ونصح بأخذ الاحتياطات اللازمة لاصطياف آمن وممتع، أهمها عدم السباحة في الشواطئ الممنوعة للسباحة خاصة المناطق الصخرية لأنها غير محروسة ولا يمكن التدخل فيها في حال وجود خطر. وسخّرت مصالح الحماية المدنية لولاية العاصمة، حسب تصريحات خالد بن خلف الله، 125 عون مهني منهم 25 غطّاسا، بالإضافة إلى 587 عون موسمي. وتصل أوقات الذروة بالنسبة إلى الإقبال على الشواطئ في نهاية الأسبوع، بين الحادية عشرة صباحا والثانية بعد الزوال. وهي أوقات ينصح فيها بتجنب السباحة.