صنع موكب الزفاف الجماعي المقام على شرف العرسان الأيتام، الحدث بالبليدة ليلة الخميس، حيث عاش سكان عاصمة الولاية أجواء من الفرجة والفنتازيا على وقع أهازيج أزيد من 100 سيارة فاخرة زادتها جلجلة عدو الخيل وطلقات البارود متعة، فيما أضفت عشرات الدراجات النارية المشاركة لمسة بليدية خالصة . عرس "غراس" المقام ليلة الخميس، الذي أشرفت على تنظيمه الجمعية الخيرية كافل اليتيم لولاية البليدة، يعود تدبيره إلى قرابة عام. وكشف رئيس المكتب الولائي، علي شعواطي، في تصريح ل "الشروق، أن الجمعية فتحت باب التسجيلات للمقبلين على الزواج بغرض المساعدة، حيث كان جلهم من الأيتام. وبلغ عدد المستفيدين من مشروع تجهيز العرسان 150 شاب، بينهم 100 يتيم و50 من غير القادرين على إتمام عقد قرانهم بسبب العوز المالي. وتم انتقاؤهم تبعا لحالاتهم الاجتماعية من قبل لجنة الزواج الجماعي للرجال، فيما حظي المشروع بدعم نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة وكذا التجار، فضلا عن مساعدات مالية من قبل المواطنين. وقد شارك المئات من المتطوعين رجالا ونساء لإنجاح حفلة العرس التي اختير لها تاريخ الخامس من جويلية المصادف لذكرى عيد الاستقلال والشباب.
وعن موكب الزفاف، يقول محدثنا إنه كان الأكبر والأجمل وأحيا تقاليد أصيلة مرتبطة بطقوس الأعراس كان قد طالها النسيان، حيث انطلقت مئات السيارات المشاركة التي تطوع أصحابها من أجل التكافل والتضامن مع فئة العرسان الشباب المتعسرة ظروفهم المادية من أجل إتمام نصف دينهم من نادي الفروسية. وجاب الموكب أرجاء الولاية في جو من الفرحة العارمة وصولا إلى قاعة حسين شعلال، حيث كانت السلطات المحلية والولائية ونواب البرلمان إلى جانب مئات الحضور بين فنانين ورياضيين ورجال أعمال حرصوا على مشاركة العرسان الأيتام فرحتهم في ليلة العمر، فيما أقيم معرض للتجهيزات المقدمة للشباب، على غرار غرفة النوم بكافة لوازمها وبدلة العرس. بالموازاة، استفادت 200 فتاة يتيمة من مشروع تجهيز العرائس. وهي مساعدات تصل في مجملها إلى 20 مليون سنتيم. وبعد سهرة أحيتها فرق فنية قدمت فيها مختلف الطبوع والأغاني الملتزمة، التف الجميع حول وليمة عرس جماعية أقيمت على شرف العرسان، الذين أطلقت عليهم تسمية "فرسان البليدة".