كشف والي إيليزي، عزمه التقدم بطلب إلى وزير السكن والعمران والمدينة، من أجل برمجة زيارة تفقدية لقطاعه بالولاية، وذلك نظرا للاختلالات التي يعرفها قطاعه، والتي وصلت حدا لا يطاق. جاء هذا خلال حفل تنصيب المدير العام الجديد لديوان الترقية والتسيير العقاري بإيليزي، وهو جمال جعفارو الذي تمت ترقيته إلى هذا المنصب، بعد أن كان يشغل منصب مستشار مدير "أوبيجي" قسنطينة، خلفا لجمال بن بادة الذي استدعي لمهام أخرى، واعترف الوالي في كلمته، بالمشاكل الكبيرة التي يعاني منها ديوان الترقية والتسيير العقاري، خاصة المشاكل المالية، بحيث أن نظيرتها في باقي الولايات، تلعب دور المرقي العقاري، وتقوم بإنجاز سكنات، مع الأخذ بعين الاعتبار غياب صيغ البناء التساهمي بإيليزي، مرجعا السبب إلى المشاكل المالية، وإلى نمط السكنات الأرضية، التي تكلف مصاريف كبيرة، ما انعكس سلبا على التهيئة، بحيث بقيت معظمها عبارة عن أحياء ترابية فقط، وأضاف بأنه من حق المواطن بالولاية، أن يحلم بأن تكون ولايته مثل باقي ولايات الوطن من حيث السكنات والأحياء اللائقة، وبالرغم من اعتراف الوالي بالجهد المبذول في إعادة تقييم عدة مشاريع تهيئة بمختلف البلديات، إلا أنه غير راض عليه، وهو المطلوب من المدير الجديد، والذي أكد على أنه لابد أن يتكيّف مع المشاكل والمزايا التي تعيشها ولاية إيليزي، كما أنه لابد له من تقبل انتقاد المواطن، والذي أصبح يراقب كل شيء، من مشاريع وأموال ومبالغ مرصودة وغيرها، والذي أصبح يراقب أيضا جودة الإنجاز. وعرج الوالي في كلمته أمام المديرين التنفيذيين بمقر الديوان، على الدور السلبي الذي تلعبه بعض مكاتب الدراسات بالولاية، في ما وصل إليه قطاع السكن، متهما إياهم بالغياب شبه التام عن الورشات، التي لا يجدها في الميدان خلال مختلف الزيارات الميدانية التي يقوم بها، بالرغم من الملاحظات التقنية التي يبديها لهم، مؤكدا بأنه لا يضغط عليهم، ولكنه منح لهم جميع الصلاحيات، مؤكدا على ضرورة تدارك ما فاتهم. وتعرف عشرات الأحياء بمختلف بلديات الولاية، مشاكل متعددة في التهيئة، والربط بشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي، بالرغم من توزيعها منذ عدة سنوات.