افتكت النابغة لانصاري عائشة المقيمة بقصر زاجلو مرابطين بلدية زاوية كنتة، نحو 70 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار، المرتبة الأولى ولائيا بعد تحصلها على معدل 17.83 بملاحظة جيد جدا، لتعتلي بذلك عرش المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا على مستوى ولاية أدرار. "الشروق"، تنقلت إلى منزل عائشة لانصاري بزاجلو مرابطين لتهنئتها على هذا الإنجاز، حيث استقبلنا والدها عبد القادر رفقة عمها احمادو وكل أفراد العائلة بحفاوة كبيرة طبعتها السعادة الكبيرة بفرحة الإنجاز التاريخي الذي حققته ابنتهم، لكونه يتحقق لأول مرة لعائلة لانصاري ولزاوية كنتة ككل. وعن سر نجاحها بهذا المعدل في شعبة العلوم التجريبية صرحت المتألقة عائشة بأن الفضل في ذلك يعود أولا إلى توفيق الله عز وجل، وإلى والديها اللذين ساعداها على تحقيق ذلك بتوفير المناخ المناسب للنجاح من توفير المراجع والكتب و"دعاوي الخير"، دون أن تنسى فضل أساتذتها الذين أشرفوا على تدريسها طيلة مشوارها الدراسي. وتخص بالذكر الطاقم التربوي والتعليمي لثانوية الشهيد محمد عبيدي بزاوية كنتة التي تحصلت بها على شهادة البكالوريا، مذكرة بأن نجاحها هذا لم يأت من لا شيء، بل جاء نتيجة لتعب وكد واجتهاد مستمر طيلة أطوار الفصول الدراسية، مهنئة في الوقت ذاته زملاءها التلاميذ الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا لهذه السنة. وعن آفاقها المستقبلية، أضافت النابغة أنها تطمح إلى التخصص في ميدان الطب، مبدية استعداداها للاجتهاد والمثابرة قدر الإمكان لتحقيق إضافة جديدة للطب كي تكون لها بصمة في ذلك. أما والدها عبد القادر، فبدوره أبدى سعادته بهذا الإنجاز الذي حققته ابنته، متمنيا لها التوفيق في دراستها العليا مبديا استعداده التام لتوفير كل الظروف المادية والمعنوية لتحقيق طموحات ابنته التي اعتادت على التفوق طيلة مشوارها الدراسي من الابتدائي إلى الثانوي. وبالعودة إلى المسار الدراسي لعائشة، فقد حققت نفس المعدل تقريبا في شهادة التعليم المتوسط حينما كانت تدرس بمتوسطة الشيخ سيدي علي بن حنيني بزاجلو. وهو النجاح نفسه الذي حققته في التعليم الابتدائي. أما عن سيرتها في ثانوية الشهيد محمد عبيدي بزاوية كنتة، فصرح لنا مستشار التربية بالثانوية قرافي يوسف بأن التلميذة تعد أنموذجا يُحتذى به في الجد والاجتهاد وكذا التحلي بالأخلاق العليا طيلة وجودها بالثانوية، وذلك بشهادة الجميع من أساتذة ومشرفين تربويين. المتألقة عائشة بهذا النجاح تكون قد فجرت فرحة عارمة وسط عائلتها وأهل بلدتها والثانوية التي كانت تدرس بها إلى درجة أنها صارت حديث العام والخاص، حيث هنأها الجميع بهذا التفوق، متمنين لها التوفيق في مسارها الجامعي، داعين باقي التلاميذ إلى الاحتذاء بها في تحقيق نجاحات أخرى بالمنطقة.