تحول فناء المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف في بريكة بولاية باتنة، ليلة أول أمس، إلى ساحة للكر والفر، إثر نشوب شجار بين مجموعتين من الشباب قدموا من حي الدرناني. واستنادا إلى شهود عيان، فإن عشرات الشباب غزوا المستشفى وهم مدججون بالأسلحة البيضاء، خاصة منها الخناجر، حيث دخلوا في اشتباكات في ما بينهم، فبدأ الجري في كل مكان ولم تسلم مصلحة الاستعجالات من هذه الفوضى، وانتاب الهلع المرضى وذويهم، وما إن شعر المتخاصمون بقدوم الشرطة حتى رموا بخناجرهم في حديقة المستشفى، ومع ذلك فقد تمكنت عناصر الأمن من ضبط قارورة غاز مسيل للدموع بحوزة أحدهم، فضلا عن بعض الأسلحة البيضاء بعدما عمد الطرفان إلى مغادرة المستشفى. ويعود سبب هذه المواجهات الكبير إلى شجار وقع في حي الدرناني تعرض فيه شاب عشريني لطعنات بواسطة خنجر أصابته في بطنه وفخذه، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يلحق به ذووه وذوو خصمه وينقلوا المعركة إلى المستشفى. وتأتي هذه الأحداث يوما واحدا فقط من تعرض طبيبة مصلحة الاستعجالات للإهانة والسب من طرف شاب أراد العلاج فأخضعته لإجراء الأشعة، ولم يتقبل كلامها عندما أخبرته بأنه بخير، فطاردها في أروقة المصلحة ولحق بها وأصر على تقديم العلاج، فحول المصلحة إلى فوضى خاصة عندما لحق به العشرات من أصدقائه، ولم يغادر إلا بعد أن أرقده الممرضون على السرير وحقنوه بالمصل.