اندلعت أمس الأول بحي النصر 2 في بريكة بولاية باتنة، مواجهات دامية بين عائلتين إحداهما تقطن في بلدية الجزار والأخرى في بلدية بريكة، حيث استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف الساموراي وهراوات وقضبان، فضلا عن السيارات والشاحنات، وقد دامت قرابة الساعة، أغلقت خلالها الشوارع، وخلفت ما لا يقل عن 10 جرحى، أحدهم كانت إصاباته خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى. واستنادا إلى شهود عيان، فإن هذه الأحداث الدامية اندلعت في حدود الساعة الخامسة مساء عندما تفاجأ الناس بمطاردة على طريقة أفلام السينما بين السيارات والشاحنات في حي النصر 2 وتحديدا قرب مسجد عقبة بن نافع الفهري، أين لجأ بعض المطاردين إلى غلق جميع المنافذ في الحي بواسطة مركباتهم، لتبدأ معركة الكر والفر، ولم يفهم الناس ماذا حدث بالضبط، فلاذوا بالفرار، حيث خلت الشوارع إلا من جموع المتشاجرين، فكانوا يحملون سيوفا من نوع ساموراي، وخناجر، وحتى قارورات الخمر. كما سجلت، إلى جانب الجرحى، خسائر على مستوى المركبات بعد لجوء المتخاصمين إلى إتلاف إطارات السيارات، ولم تنته هذه المعركة إلا بعد ما شعر المتشاجرون بقدوم الشرطة، فلاذوا بالفرار، تاركين الشوارع في حالة يرثى لها، نتيجة التراشق بالحجارة والزجاجات. وحسب مصادر محلية فإن ما جرى أمس الأول ما هو إلا امتداد لشجار عنيف وقع قبل أيام بين المتخاصمين في أحد الأعراس ببلدية الجزار، وتحديدا في مشتة الجزار الشرقي، نتيجة خلاف بين شابين من العائلتين سالفتي الذكر، فتدخلت فيه أطراف أخرى وتوسع، وبقيت الأجواء مشحونة بينهم إلى غاية يوم أمس، أين تجددت الاشتباكات في حي النصر 2، وكادت تنتهي بكارثة. وعلمت جريدة الشروق بأن أعيان العائلتين يسابقون الزمن من أجل التصالح والتسامح، حيث اجتمعوا إلى ساعة متأخرة من الليل لبحث طرق الصلح، وبدء صفحة جديدة.