يبدأ الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد في سلسلة اجتماعات طارئة مع القيادات الجهوية الأربع للاتحاد العام والولايات التابعة لها، بهدف تصفية المركزية النقابية من المناوئين والقضاء نهائيا على الحركة الانقلابية التي طفت إلى السطح في الشهر الماضي. وتفيد المعلومات التي بحوزة "الشروق" أن سيدي السعيد سيبدأ لقاءاته مع 13 ولاية من الجنوب يوم الجمعة المقبل، ليلتقي بعدها بولايات الغرب والشرق، ثم الوسط، وخلالها سيتم ضبط أمور المركزية بعد أن يكون قد انتهى من قوائم المبعدين الذين اتهمهم سيدي السعيد صراحة بالخيانة. وشرعت قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائرية في إجراءات تأديبية موسعة ستشمل الأمانة الوطنية والاتحادات الولائية وعدة فدراليات وطنية، لإبعاد المناوئين لسيدي السعيد الذين أطلقوا تكتلا للإطاحة به في عز الصراع الذي كان دائرا بين الحكومة من جهة، والمركزية النقابية ومنظمات الباترونا من جهة أخرى، وهذا بعد أن تم إنهاء مهام الأمين الوطني المكلف بالتنظيم الطيب حمارنية بالاستقالة الأسبوع الماضي. وحسب المعطيات المتوفرة فإن أصل الحركة التصحيحية ضد سيدي السعيد كان مصدرها الطيب حمارنية رفقة نائب برلماني تقضي بجمع التوقيعات والإطاحة بسيدي السعيد ليتولى أحد السياسيين زمام الأمور في المركزية النقابية، لكن المكلف بالتنظيم عمد إلى تعبيد الطريق لصالحه والإطاحة بسيدي السعيد مباشرة ليتولى هو شؤون الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ومن بين القيادات التي ستشملها حركة سيدي السعيد حسب المعطيات التي بحوزتنا 5 أمناء وطنيين، إضافة لبعض الفدراليات على غرار الجماعات المحلية والبنوك، لنحو 22 أمين اتحاد ولائي منها سكيكدة وسوق أهراس وقالمةوعنابة والبليدة وجيجل والجلفة وورقلة ووهران والشلف وغليزان وأم البواقي وخنشلة، مشيرة إلى أن هؤلاء منهم من وقع على الحركة التصحيحية ومنهم من قدم وعدا شفويا. كما قام سيدي السعيد بإعادة الاعتبار لعديد الإطارات النقابية التي أبعدها حمارنية على غرار السيدة بوطاوي من فدرالية البنوك التي أعيدت لمنصبها النقابي. وقام سيدي السعيد أيضا بمحو تركة حمارينة في نقابة اتصالات الجزائر التي تم فصلها من نقابة المؤسسة سابقا، حيث امضي على قرارات فردية أعادت الاعتبار لكل من أمين عام النقابة مصطفى اوكال، وعدد من أعضاء المجلس الوطني لولايات الشرق وهم بوعزيز كريم (ام البواقي) وخليف سعيد (تبسة) وبن وازدة (برج بوعريريج) وقلقول (عنابة) وجربوعة زين الدين (سطيف) وحقاص عمارة (خنشلة) ونعمون حليم (قالمة) اضافة لرماسي احمد (معسكر).