أحبط حرس السواحل بعنابة وسكيكدة، الأربعاء، محاولات هجرة غير شرعية ل83 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، الخميس، أنه تم أيضا، توقيف 14 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من تلمسان وأدرار. وتصاعدت وتيرة محاولات الهجرة غير الشرعية، خلال الأسابيع الماضية، بشكل لافت، حسب بيانات وزارة الدفاع الوطني التي تضمنت عمليات يومية لإحباط محاولة هجرة المئات من الأشخاص باختلاف أعمارهم باستعمال قوارب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. وأظهرت بيانات وزارة الدفاع الوطني، نشرتها على موقعها الإلكتروني، تمكن مفارز للجيش وقوات حرس السواحل، منذ بداية سبتمبر الجاري، من توقيف أكثر من 600 مهاجر غير شرعي كانوا بصدد التوجه نحو أوروبا عبر البحر في قوارب تقليدية. وكانت أكبر العمليات قامت بها قوات خفر السواحل تلك التي تم فيها إلقاء القبض على 272 مهاجر غير شرعي خلال يوم واحد، حيث تم توقيف 191 شخص كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع على مستوى سواحل عنابة والقالة ووهران والغزوات وبني صاف، و81 مهاجرا غير شرعي آخرين بكل من تلمسان وورقلة ووهران. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، يوم 21 سبتمبر الجاري، عن توقيف حرس السواحل ل68 مهاجر غير شرعي كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، وقبلها تم إحباط محاولة هجرة 14 مهاجراً من منطقة القالة، و14 مهاجراً في سواحل تلمسان. وفي السابع من سبتمبر الجاري، اعترض حرس السواحل محاولة هجرة غير شرعية ل18 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية في سواحل وهران، و10 مهاجرين في منطقة تنس بولاية الشلف. ولا يتوانى المهاجرون غير الشرعيين في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي لنشر مغامرتهم عبر "قوارب الموت"، حيث أظهرت العديد من الفيديوهات المنشورة وجود أطفال قصر ونساء على متن قوارب الهجرة في محاولة للوصول إلى السواحل الجنوبية للقارة العجوز خصوصا الإسبانية والإيطالية منها. وفي 2009 صادق البرلمان على قانون تجريم الهجرة السرية في محاولة لكبح الظاهرة، ولقي القانون انتقادات حادة ووصفه البعض بأنه يحد من حق الإنسان في حرية التنقل والإقامة.