تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة من الإطاحة برعية إفريقي من جنسية مالية كان يصطاد ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنصب والاحتيال عليهم. تعود وقائع القضية إلى تلقى فصيلة الأبحاث بالعاصمة شكوى من طرف أحد الضحايا ضد رعية إفريقي مجهول الهوية، مصرحا بأنه منذ نحو شهر تعرف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على فتاة تحمل اسما مستعارا، هذه الأخيرة أوهمته بأنها تقيم بالمملكة البريطانية تملك شركة لصناعة العطور، حيث طلبت منه أن يوفر لها مادة تستعمل لصناعة العطور متوفرة بكثرة في الجزائر ومنحت له رقم هاتف فتاة جزائرية. وبعد تواصل الضحية معها انتقل إلى ولاية وهران حيث التقى بها وسلمته حبتين تشبهان الحمص، مبلغ الحبة يقدر ب 5500 دج، ليعود الضحية إلى العاصمة في اليوم الموالي ويلتقي بمطار هواري بومدين بالرعية المالي على أساس أن هذا الأخير مبعوث الشركة، فسلمه الحبتين سالفتي الذكر مقابل مبلغ مالي قدره 100 أورو وطلب منه توفير 500 حبة مماثلة. وحسب بيان لمصالح الدرك الوطني تلقت "الشروق'' نسخت منه، فإن الضحية صدق الخدعة وقام بتوفير الكمية المطلوبة مقابل 250 مليون سنتيم، غير أنه فوجئ بأن هذا الأخير أغلق هاتفه النقال نهائيا ليتفطن بعد مرور أيام إلى أنه وقع ضحية نصب واحتيال، لاسيما بعد غلق حساب الفيسبوك الخاص بالفتاة التي أوهمته بأنها مديرة شركة عطور. وبناء على المعطيات باشر محققو الأبحاث تحريات مكثفة أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بمطار هواري بومدي، ليتبين أنه يعمل ضمن شبكة إجرامية تعمل على النصب والاحتيال والإيقاع بالضحايا عبر موقع التواصل الاجتماعي، كما أفضى التحقيق أيضا إلى أن المتورط في هذه القضية يقيم بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني، كما أنه مسبوق قضائيا في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال.