اتخذت المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر، قرارا يقضي باستصدار وطبع 5.6 ملايين بطاقة بريدية جديدة "الذهبية" بشكل جماعي للقطاعات الكبرى والوظيف العمومي، وتوزيعها مباشرة على أصحابها من دون الحاجة إلى طلبها من طرف المعني. وأفادت مصادر على صلة بالملف ل"الشروق" بأن البطاقات البريدية "الذهبية" سيتم اللجوء إلى استصدارها جماعيا للموظفين وعمال القطاعات الكبرى للوظيف العمومي كالتربية والصحة والداخلية وبقية القطاعات الأخرى أيضا التي لا تنتمي للوظيف العمومي، مشيرة إلى أن العدد المعني بهذا الإجراء يقدر بنحو 5.6 ملايين بطاقة. ولجأت المديرية العامة لبريد الجزائر إلى هذا الإجراء بسبب ضعف عمليات طلب البطاقة عبر الانترنت من خلال الموقع الرسمي للمؤسسة، حيث تم تسجيل إقبال ضعيف للطلبات في ظل غياب نشاط إعلامي تحسيسي وشرح العلمية للمواطنين لإتمام العملية. وتفيد المعلومات المتوفرة إلى حد الآن بأن القطاعات الكبرى والعمومي تلقت مراسلة من بريد الجزائر تطلب فيها إيفادها بقوائم الموظفين لديها وعناوينهم ومعلوماتهم الشخصية، بهدف إجراء عمليات استصدار جماعية للبطاقات البريدية الجديدة "الذهبية". وستستمر رغم ذلك المؤسسة في استصدار بطاقة الذهبية لأصحابها انطلاقا من طلبها عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة رغم معدلات الطلب المنخفضة التي تم تسجيلها منذ إطلاق العملية في ديسمبر 2016. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أحسن ولاية سلمت بطاقات ذهبية لأصحابها هي باتنة بنحو 73 ألف بطاقة، في حين لا تزال الأرقام في عديد الولايات ضعيفة جدا.
عقبة الموزعات الإلكترونية واصطدم زبائن البطاقة البريدية الذهبية بمشكل عويص حال دون تمكن الآلاف من الذين حصلوا عليها من استخدامها، نظرا لعدم قبولها من نظام الموزعات الآلية للأوراق النقدية في أغلب المكاتب والمراكز البريدية، وتأخر عملية تحديث أنظمة الموزعات الآلية للتوافق مع البطاقة الجديدة. ففي العاصمة مثلا وقفت "الشروق" على استحالة استخدام البطاقة الجديدة في كل من حسين داي رغم أنها قباضة رئيسية، والقبة وباش جراح وباب الزوار والمحمدية، وحتى البريد المركزي تم إزالة الموزع الخارجي به بسبب أشغال تحويله على متحف.