تعرض في حدود الساعة منتصف الليل من ليلة الأحد، 4 أفراد من عائلة واحدة يقيمون بحي الخربة السفلى وسط بلدية ميلة، إلى الاختناق بسبب الغازات المحترقة المتسربة من مدفأة تشتغل بغاز المدينة، الضحايا تتراوح أعمارهم ما بين 5 و36 سنة، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإسعافهم بعد ما كانوا في حالة غثيان وإغماء بمنزلهم قبل نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الأخوة مغلاوة بميلة لتلقي العلاج اللازم. وفي نفس السياق تعرضت عائلة أخرى تتكون أيضا من 3 أفراد، تقطن بمشتة عين كرمة حي 50 مسكنا التابع إقليميا لبلدية القرارم قوقة شمال عاصمة الولاية ميلة، إلى الاختناق بغاز أحادي الكربون المنبعث من مدفأة تشتغل بغاز المدينة، حيث وقعت الحادثة في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس، وتم اكتشاف أمرهم من طرف رب العائلة بعد أن انقطعت الاتصالات بهم، ولدى عودته إلى المنزل وجدهم في حالة اختناق شديدة ليقوم بإخطار مصالح الحماية المدنية، التي نقلت المصابين نحو مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات لبلدية القرارم قوقة، حيث قدمت لهم الإسعافات الضرورية وخضعوا لأجهزة التنفس الاصطناعي والرعاية الطبية إلى غاية استقرار حالتهم. كما تدخلت ليلة الأحد، وحدات الحماية المدنية خلال 24 ساعة الماضية، من أجل تقديم الإسعافات اللازمة لعائلة متكونة من 5 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و77 سنة، تعرضوا للاختناق نتيجة استنشاقهم غاز أحادي الكربون المنبعث من مدفأة المنزل المتواجد بحي الريم. وحسب تصريح المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية، الحادثة وقعت في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، أين تم نقل الضحية المدعو ز.ح البالغ من العمر 8 سنوات نحو مستشفى القديسة تيريزا نتيجة إصابته بصداع على مستوى الرأس، فيما حول الشيخ البالغ من العمر 77 سنة نحو مستشفى ابن سينا رفقة الضحية المدعوة ب.ه.ب البالغة من العمر 33 سنة، نتيجة إصابتهما بصداع على مستوى الرأس، فيما قدمت الإسعافات الأولية لباقي أفراد العائلة في عين المكان وتحويلهم فورا نحو أقرب مركز صحي، ومن جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية. وتتكرر مآسي الاختناقات كل موسم شتاء من وسائل التدفئة وسخانات الماء المشغلة بالغاز، حيث شددت الجهات المختصة على تفادي الأماكن المغلقة، خاصة وأن السبب الرئيسي لحالات الاختناق، يرتبط أساسا بالتركيب الخاطئ لهذه المدافئ والسخانات.