قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سيدي لخضر بن زروقي، الإثنين، إن المهاجرين الأفارقة في الجزائر كانوا ضحية بعض الجماعات التي كانت تستغلهم في "التجارة بالبشر والدعارة". وكشفت رئيسة المجلس في تصريح للصحافة، وعلى هامش يوم دراسي حول العنف ضد المرأة في إفريقيا، إن الجزائر خصصت 9 ملايين أورو من أجل ترحيل ما لا يقل عن 10 آلاف امرأة وطفل إفريقي نحو بلدانهم الأصلية في ظروف تضمن كرامتهم، مذكرة بضرورة احترام حقوق الإنسان في هذا المجال لاسيما النساء الحوامل اللائي لا ينبغي ترحيلهن. أكدت رئيسة المجلس على ضرورة الاحترام الصارم، أثناء عمليات الترحيل، للقواعد التي يحددها القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن أهمها احترام حقوق المهاجرين وكرامتهم سيما النساء الحوامل اللائي لا ينبغي ترحليهن طيلة فترة الحمل". وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد أكد الأسبوع الماضي ضرورة "معاملة كل المهاجرين غير الشرعيين معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم، وذلك وفقا للالتزامات التعاهدية الدولية والإقليمية للجزائر". وأوضحت ذات الهيئة أن الجزائر "بحكم موقعها وتقاليد الجوار والتزاماتها إتجاه إفريقيا، وخاصة دول جنوب الصحراء، قامت بدور فعال في تقديم كل المساعدات الممكنة للمهاجرين الأفارقة، وذلك بحسب إمكاناتها التضامنية، وعبرت عن استعدادها لمعالجة هذه الظاهرة من جذورها وإيجاد الحلول المناسبة".