فككت مصالح أمن دائرة صبرة بتلمسان، جماعة أشرار مختصة في سرقة بطاقات الشفاء، وانتحال هويات وتبديد أموال عمومية، والاتجار بالأدوية الصيدلانية بدون رخصة، والحيازة والاتجار غير الشرعي بالمؤثرات العقلية حسب بيان للشرطة. تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 11/12/2017 إثر ورود معلومات إلى عناصر الأمن مفادها تواجد شبكة لتهريب دواء السكري نحو الحدود الجزائرية المغربية باستغلال بطاقات شفاء مسروقة، وبعد التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة تم تحديد هوية الشخصين المشتبه فيهما، ويتعلق الأمر بكل من المدعو "ح ص" 26 سنة وشقيقه المدعو "ح أ" 18 سنة، وبموجب إذن بالتفتيش صادر عن العدالة تم تفتيش مسكن المشتبه فيهما، أين عثر على 34 بطاقة شفاء باسم 34 ضحية، ينحدرون من ولاية النعامة إلى جانب 18 وصفة طبية صادرة عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتلمسان بأسماء مختلفة. وباستجواب الموقوفين من طرف عناصر الأمن اعترف المدعو "ح ص" بسرقة بطاقات الشفاء المحجوزة وتحريره لوصفات طبية، مشيرا أن شقيقه المدعو "ح أ" كان يرافقه في جميع تحركاته، كما اعترف أنه يبيع الأدوية لأحد العاملين بصيدلية بمدينة تلمسان، وعليه تنقلت عناصر الأمن إلى مدينة تلمسان، بعد تمديد اختصاصها وبالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري الثالث تم توقيف العامل بالصيدلية المتورط في القضية، ويتعلق الأمر بالمدعو "س ج" 54 سنة، حيث تم توقيفه، وبعد تفتيش الصيدلية ضبطت كمية كبيرة من دواء السكري من دون قسيمات ولا فواتير الشراء من نوع لونتوس وسولوستار، التي تحتوي على 05 أقلام للحقن، يبلغ ثمن العلبة الواحدة 7120 دج، ونوفو رابيد تحتوي على 05 أقلام للحقن يبلغ ثمن كل علبة 4112 دج. كما تم حجز كمية معتبرة من المؤثرات العقلية بدون قسيمات ولا فواتير قدرت ب 295 قرص، عبارة عن 05 علب من نوع ليريكا بها 223 قرص، علبة من نوع لانزابراكس بها 42 قرصا، علبتين من نوع ريسبيريدون بها 30 قرصا، قارورة من نوع هوليت حجم 02 ملل، أفضت التحقيقات الأولية إلى اعتراف الموقوف بشراء أدوية الأنسولين من عند المدعو "ح ص" بثمن 800 دج، وإعادة بيعها بثمن 1500 دج للعلبة بعد إلصاق قسيمات أخرى خاصة بنفس النوع. وبناء على إذن بالتفتيش تم تفتيش مسكن المدعو "س ج" أفضت العملية إلى حجز كمية أخرى من دواء السكري بدون قسيمات، تمثلت في 04 علب من دواء السكري، إضافة إلى كمية من الأقراص المهلوسة قدرت ب 142 قرص، كما صرح الموقوف بهوية شريكه الذي ينحدر من ولاية وهران، حيث تم استدراجه من طرف عناصر الأمن بواسطة الهاتف إلى ولاية تلمسان، ليتم توقيفه، ويتعلق الأمر بالمدعو "ج ح" 32 سنة، على متن مركبته، التي كان يقودها المدعو "ل خ" 31 سنة ، بعد إخضاع المركبة لعملية التفتيش الدقيق تم حجز كمية من 70 علبة دواء مختلفة الأنواع وانسولين، في نفس العملية تم حجز 214 قسيمة دواء بمختلف الأنواع خاصة بداء السكري غير مستعملة. واعترف الموقوفان أنهما يتعاملان مع المدعو "س ج"، والإفصاح عن ممونهما الرئيسي، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب ي" 27 سنة، عامل بصيدلية بعين يوسف دائرة الرمشي، وبناء على هذه المعلومات تنقلت عناصر الأمن إلى عين يوسف، حيث تم تفتيش الصيدلية، وكللت العملية بحجز كمية أخرى من دواء الأنسولين لا تحوز على قسيمات، ولا على فواتير، تمثلت في 43 علبة مختلفة الأنواع، كما تم حجز كمية من المؤثرات العقلية لا تحوز على قسيمات ولا على فواتير شراء قدرت إجمالا ب 1380 قرص. ووجهت تهم تكوين جماعة أشرار، تكوين شبكة إجرامية في مجال التهريب والاتجار غير الشرعي في الأدوية الصيدلانية، الحيازة والاتجار غير المشروع للمؤثرات العقلية، تبديد أموال الدولة، انتحال هوية، وسرقة بطاقة الشفاء في حق 8 متورطين، وتم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية، الذي أحال الملف بدوره أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.