حث الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، جميع قوات الجيش على بذل قصارى الجهود في أداء المهام المخولة لهم، كل في مجال اختصاصه وحدود مسؤولياته، خدمة للجزائر وذودا عن سيادتها وأمنها واستقرارها. وقال قايد صالح خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة، "فبكم ومعكم ومع كافة القدرات البشرية للجيش، سنواصل مشوار شق طريق الإصرار على أن نبقى دوما متوافقين مع نظرة الشهداء ومع رؤيتهم البعيدة الثاقبة والمدركة للصواب، ومع آمالهم في أن دماءهم الطاهرة التي ارتوى بها تراب الجزائر، ستبقى دائما وأبدا مشتلة راسخة الجذور، تورق في قلوب الأجيال إرادة عازمة لا تلين، على توطين النفوس والنيات على الاقتداء بالأسلاف وجعل مبادئهم وقيمهم أسوة حسنة يهتدون بهديها ويسيرون على منوالها". وبمقر القطاع العملياتي جنوب تندوف، التقى قايد صالح، بإطارات وأفراد القطاع أين خاطبهم في كلمة توجيهية بثت إلى جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر في بدايتها بأهم المحطات التاريخية في سجل الثورة التحريرية المباركة، طالبا من الجميع "الاقتداء بالتضحيات الجسام التي قدمها جيل نوفمبر من أجل استرجاع حريته وكرامته وسيادته فوق أرضه"، مضيفا "إنه مطلوب منكم، والجزائر تعيش على مدار السنة محطاتها التاريخية المتعددة والمتراصة، بأن تدركوا جيدا، بأنه لا يمكن لأي جزائري مخلص لتاريخ وطنه، أن يغيب عن باله لحظة واحدة، وصية الشهداء الخالدة بخلودهم". وأضاف الفريق: "إذا كتبت لنا الشهادة فدافعوا عن ذاكرتنا.. وإننا ندرك في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، المعاني العميقة لهذه الوصية، ونعي جيدا رمزيتها وأبعادها الحقيقية، وبإخلاص شديد، وبوفاء وأمانة وصدق، على أن نثبت على العهد، ونلتزم بالوعد، فالدفاع عن ذاكرة الشهداء تعني بالنسبة لنا، بالإضافة إلى حفظهم في العقول والقلوب، مواصلة جهد تطوير قدرات قواتنا المسلحة بما يتوافق مع حسن أداء مهمة حفظ الجزائر من أي مكروه، في هذا الزمن المليء بشتى أشكال التحديات، فالجزائر المستقلة محفوظة السيادة ودائمة العزة والهيبة، هي صلب وصية الشهداء، فدرب الوفاء لهذه الوصية يمر، بل حتما وأساسا، بالنسبة للجيش، في مصب واحد ووحيد، هو الجزائر القوية المقتدرة المعتزة بتاريخها والواثقة بمستقبلها الواعد". وحسب بيان وزارة الدفاع، فإن الفريق قايد صالح، مرفوقا باللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، تفقد بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف، وعقد لقاء مع أفراد وحدات القطاع.