علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن سفارة الجزائربمدريد فصلت عونا لديها قام بتأسيس إدارة موازية بمنزله في العاصمة الاسبانية، باستخدام أختام مقلدة للجمهورية الجزائرية لاستصدار وثائق مختلفة للمهاجرين والحراقة وخاصة ملفات جواز السفر مقابل مبالغ مالية. ووفق مصادر "الشروق" فإن الحادثة انطلقت من ميناء أليكانتي جنوباسبانيا عندما خضع المعني لإجراءات تفتيش من طرف الجمارك الاسبانية عندما كان عائدا من رحلة إلى الجزائر، بعد أن صدرت منه حركات غريبة، ليعثر بحوزته على ختم مقلد للجمهورية الجزائرية. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن جهاز الدرك الاسباني "La Guardia Civil"، قام على الفور وبعد إعداد تقرير، بإبلاغ السفارة الجزائريةبمدريد عبر مراسلة رسمية، وكذلك قنصلية أليكانتي. وبعد إخطارها، قامت سفارة الجزائر بإجراء تحقيق داخلي ليتضح أن المعني حول منزله بالعاصمة مدريد إلى إدارة موازية لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية على غرار التصديق على والوثائق المترجمة والوكالات وملفات جوازات السفر، وخاصة السفر الاستعجالي الموجه للذين لا يتوفرون على وثائق إقامة (حراقة). ومن المنتظر أن تشرع المصالح الأمنية الجزائرية المختصة حسب مصادرنا في التحقيق في القضية، وكشف بقية فصولها وتفاصيلها، وخصوصا ما تعلق بتقليد ختم الدولة الجزائرية ومحفوظة من طرف وزارة العدل، وعمليات بزنسة محتملة في ملفات جوازات الحراقة وبقية الوثائق.