نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كونه عنصرياً، بعد جدل أثارته تصريحات، نسبت له استخدام كلمة "حثالة" لوصف دول إفريقية. وأفادت تقارير، بأن ترامب استخدم اللفظ الأسبوع الماضي، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول إصلاح قوانين الهجرة. وقال ترامب رداً على سؤال من أحد الصحفيين: "أنا لست عنصرياً. أنا أقل شخص عنصري يمكن أن تقابله على الإطلاق". جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترامب، مساء الأحد، أمام جمع من مراسلي البيت الأبيض في نادي ترامب الدولي للغولف في منتجع ويست بالم بيتش في فلوريدا. وتعد تلك هي المرة الأولى، التي يرد فيها ترامب مباشرة على اتهامات له بالعنصرية. وثار الجدل، بعد أن ظهرت تقارير في وسائل إعلام أمريكية، أفادت بأن ترامب تساءل خلال الاجتماع: "لماذا يأتي إلينا كل هذا العدد من الأشخاص من تلك الدول الحثالة؟". واتهم ديك دوربين، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، الرئيس ترامب باستخدام لغة "مفعمة بالكراهية ومهينة وعنصرية" خلال الاجتماع. لكن العديد من كبار المشرعين الجمهوريين الذين حضروا الاجتماع، ومن بينهم وزيرة الأمن الداخلي كيرستجن نيلسن، قالوا إنهم لا يذكرون أن الرئيس ترامب قد صرح بذلك. لكن عضواً جمهورياً آخر في مجلس الشيوخ، وهو ليندسي غراهام، لم ينف صدور هذا التصريح من ترامب. وقال غراهام: "بعد تعليقات الرئيس، قلت رأيي مباشرة له أمس. الرئيس وكل من حضروا اللقاء يعرفون ما قلته وما أشعر به". وطالبت منظمة الاتحاد الإفريقي، التي تمثل الدول الإفريقية، الرئيس الأمريكي بالاعتذار، عن التصريحات المنسوبة إليه، معربة عن "صدمتها وفزعها وغضبها" إزاء تلك التصريحات.