جدد منتخب الماكينات الألمانية تفوقه على الأرجنتين عندما أبعده مرة ثانية على التوالي من الدور ربع النهائي من كأس العالم، وألحق به هزيمة قاسية وبرباعية كاملة في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب دريم بوينت في كايب تاون. واستحق المنتخب الألماني الفوز الكبير نظرا لعرضه الهجومي والتكتيكي منذ بداية اللقاء، عندما بدأ مسلسل التهديف مع الدقيقة الثالثة عبر مولر، ثم أتبعه في الشوط الثاني بثلاثية كاملة بفضل كلوزه "هدفين" وفرديريخ. ولم يترك المنتخب الألماني أدنى فرصة لمنافسه لكي يثبت أقدامه على أرض الملعب، وباغته بهدف سريع حين عكس شفاينشتايجر كرة مباشرة من الجهة اليسرى تقدم لها مولر قبيل تدخل أوتامندي وحولها لتغالط روميرو المتموضع بانتظارها لترتد من قدمه وتهز شباكه (3). هذا الهدف كان له وقع "الصدمة" على مخططات مارادونا ولاعبيه، حيث وضعت عبئا كبيرا عليهم، وهو ما منح منافسيهم الفرصة للسيطرة على منطقة العمليات، التي كانت فيها المساحات شاغرة أمام شفايني الذي سدد من خارج المنطقة لتمر فوق العارضة الأرجنتينية، وبينما كان الأرجنتينيون يبحثون عن هدف التعادل تفاجؤوا بتلقيهم لثلاثة أهداف عن طريق الهجمات المعاكسة المحكمة التي صنعها الألمان، والتي مكنتهم من تحقيق فوز لم يكن أحد ينتظر نتيجته.