استهدفت المدفعية التركية، صباح الاثنين، مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمالي حلب السورية (شمال)، في اليوم الثالث لعملية "غصن الزيتون". وحسب وكالة الأناضول للأنباء، تأتي عمليات القصف المدفعي لتمهيد تقدم قوات الجيش السوري الحر، باتجاه مدينة عفرين. وأوضحت الأناضول، أن عمليات القصف تمت من المناطق الحدودية لولاية كليس جنوبيتركيا. وأشارت إلى وصول تعزيزات جديدة للقوات التركية المرابطة على الحدود مع سوريا. تغريدة تغريدة من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 11 مدنياً على الأقل، ثمانية منهم من عائلة واحدة، جراء غارات تركية استهدفت، الأحد، قرية في منطقة عفرين، فيما تنفي تركيا استهداف المدنيين. كما أعلن رئيس بلدية مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سوريا، أن قصفاً من الأراضي السورية استهدف المدينة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 بجروح. والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية "غصن الزيتون" بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين". وشددت في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأممالمتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية". وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذين يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وتدعم الولاياتالمتحدة الوحدات في قتالها ضد تنظيم "داعش" في سوريا.