التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، بالرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، في العاصمة الألمانية برلين، فيما أعلنت الرباط أن الدعوة التي وجهها هورست كوهلر، إلى المملكة وجبهة البوليساريو "لا تتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين". وقالت وكالة الأنباء الصحراوية، إن الرئيس إبراهيم غالي، قد تلقى دعوة من كوهلر من أجل إجراء مشاورات ثنائية في إطار مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، تجمعه بكل من طرفي النزاعي جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ومع الطرفين المراقبين الجزائر وموريتانيا. وحسب المصدر، فالمشاورات التي لا تزال مستمرة تندرج في إطار تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وجهود الأممالمتحدة بصفة عامة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وحسب نفس المصادر، يرافق الرئيس الصحراوي وفدٌ هام يضم كلا من خطري آدوه، رئيس المجلس الوطني الصحراوي، وأمحمد خداد عضو المنسق الصحراوي مع المينورسو، وفاطمة المهدي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، ومحمد عالي الزروالي عضو في الوفد الصحراوي المفاوض. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية، هورست كوهلر، قد أعرب خلال زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين شهر أكتوبر 2017، عن تفاؤله إزاء مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وصرح كوهلر آنذاك قائلا "أنا مطمئن حيال مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية"، مضيفا أنه جاء إلى المنطقة من أجل "الاستماع إلى طرفي النزاع -جبهة البوليساريو والمغرب- والاطلاع عن كثب على الأوضاع في مخيمات اللاجئين وكذا فهم المسألة أكثر بغية تكوين نظرة شخصية". بالمقابل، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي، إن الدعوة التي وجهها هورست كوهلر، المبعوث الأممي إلى الصحراء، إلى المملكة والبوليساريو لا تتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأفاد الوزير المغربي في ندوة صحفية، الخميس، بأن "الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بدعوة إلى لقاء ثنائي"، كما أعلن أن "الدعوة قد جرى توجيهها إلى المملكة المغربية من قبل هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء"، وأضاف "الزمن والمكان لم يُحدَّدا بعد". الوزير الخلفي أوضح، في هذا الصدد، أن "المغرب قرر التفاعل الإيجابي مع منظمة الأممالمتحدة"، ليضيف "موقفنا قائم على التعاون، الذي يشكل قاعدة مع الأممالمتحدة، في إطار الثوابت التي تؤطر سياسية بلدنا تجاه هذه القضية الوطنية".