ذكرت مصادر قضائية، أن الشرطة الفرنسية أوقفت، الأربعاء، المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان في العاصمة باريس، وذلك على خلفية اتهامه من طرف امرأتين بالاغتصاب والتهديد بالقتل، كما أوردت وكالة فرانس برس. ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله، بأن رمضان يوجد حالياً رهن الحراسة النظرية لدى شرطة باريس، لاستكمال التحقيقات معه. وكانت امرأتان إحداهما ناشطة حقوقية، قد فجرتا خلال أكتوبر الماضي، فضيحة اغتصابهما من طرف أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد. واتهمت الناشطة النسائية هند عياري (40 عاماً)، طارق رمضان (56 عاماً)، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر حسن البنا، باغتصابها والاعتداء الجنسي عليها، مع تهديدها بالعنف والقتل في فندق كبير جنوبفرنسا. وزعمت هند، وهي رئيسة جمعية المتحررات، على صفحتها على موقع فيسبوك، إنها كانت "ضحية لأمر خطير جداً قبل سنوات"، وإنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب "التهديدات التي وجهها إليها". وفي كتاب بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، الذي صدر في نوفمبر 2006، وصفت عياري المثقف الإسلامي طارق رمضان، الذي اعتدى عليها وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة. وأضافت على فيسبوك: "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول بأنه استفاد كثيراً من هشاشتي"، قبل أن تضيف: "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني". وتابعت عياري على فيسبوك: "أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان". من جانبه، رد المفكر الإسلامي عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، واصفاً الاتهامات الموجهة إليه بأنها "حملة منظمة للافتراء عليه، وتشويه سمعته لدى الناس". تغريدة