صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، تهديداتها ضد إيران غداة شن غارات جوية واسعة النطاق داخل الأراضي السورية إثر سقوط أحدى طائراتها المقاتلة، ما يعزز المخاوف من مزيد من التصعيد في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً مستمراً منذ سبع سنوات. وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على الغارات الإسرائيلية، السبت، مؤكداً أنها شكلت "ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية". وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "وجهنا أمس (السبت) ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية"، في إشارة إلى الغارات التي شنها جيش الاحتلال داخل الأراضي السورية. وأضاف "أوضحنا للجميع أن قواعد الاشتباك الخاصة بنا لن تتغير بأي طريقة. سنواصل ضرب كل من يحاول ضربنا". وشن جيش الاحتلال، السبت، سلسلة غارات جوية في سوريا على أهداف سورية وإيرانية رداً على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار أطلقت من سوريا مجالها الجوي، حسب جيش الاحتلال، لكن طهران نفت هذا الأمر. وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية "إف 16" في الأراضي المحتلة شمال فلسطين. ونقل الطيار والملاح إلى المستشفى لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي قرب حيفا. وأكد المتحدث باسم المستشفى، الأحد، أن الطيار حالياً في حالة متوسطة بعد خضوعه لعملية جراحية، السبت، بينما سمح للآخر بالتوجه إلى منزله. وهي المرة الأولى يعلن فيها جيش الاحتلال بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا. وهذه المرة الأولى أيضاً تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ العام 1982، حسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأشار المسؤولون السياسيون والعسكريون والمعلقون إلى السابقة التي تشكلها هذه المواجهة. وعنونت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر، الأحد، بعبارة "أول مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران"، بينما كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت "يوم قتال مع إيران". من جانبه، شدد وزير الاستخبارات إسرائيل كاتز، أن الدولة العبرية "لن تقبل بالوجود العسكري الإيراني في سوريا". وقال كاتز للإذاعة: "لدينا الوسائل لمعرفة كل ما يحدث في سوريا مثلما أثبتنا خلال هجمات، السبت. تفوقنا الجوي تم الحفاظ عليه تماماً". من جهته، وصف وزير التعليم نفتالي بينيت إيران ب"الإخطبوط الذي يتوجب شن معارك دبلوماسية واقتصادية وعلى جبهة الاستخبارات ضده، والذهاب أبعد من ذلك إذا استدعى الأمر". وأضاف "بدلاً من القتال ضد أطراف الإخطبوط، يجب قطع رأسه". وأوردت إذاعة جيش الاحتلال، أن الجيش قامت بتعزيز وسائله الدفاعية المضادة للصواريخ في الشمال، على الحدود مع لبنانوسوريا.