أجل مجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم إعادة فتح ملف تهريب العملة الصعبة بمطار هواري بومدين إلى نهاية الشهر الجاري بطلب من دفاع المتهمين، والقضية التي تم اكتشافها أواخر 2009 متورط فيها مدير برمجة الرحلات بمطار هواري بومدين التابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. .. مضيف طائرة وسائق بالمطار، إضافة لتاجر ينشط في مجال العملة الصعبة بالسوق السوداء كلوزال ويتواجد في حالة فرار، ويواجه الجميع تهمة تكوين جماعة أشرار ومخالفة قانون الصرف وسوء استغلال الوظيفة، والمتهمون الأربعة شاركوا في تهريب 595 ألف أورو. وقد تمكن الأمن بمطار هواري بومدين والجمارك من إفشال العملية بعد عثورهم على كيس بلاستيكي يحوي المبلغ بالعملة الصعبة، وكان مخبأ في الخزائن الخاصة بموظفي الخطوط الجوية الجزائرية، تمهيدا لتهريبها على متن طائرة متوجهة إلى العاصمة التركية اسطنبول. وكان غرض المتهم الرئيسي التاجر (م.ع) من العملية هو المتاجرة بالعملة خارج الوطن، مخالفا بذلك التشريعات المعمول بها. وقد ساعده مضيف الطائرة ومبرمج الرحلات بالمطار هواري بومدين، في حين أوكلت للتاجر المدعو (ب) مهمة تأمين دخول وخروج الأموال من الطائرة بعد وصولها لمطار اسطنبول، وتوصلت التحريات أن هذا الأخير كان كثير التردد على مطار الدولي هواري بومدين قبل تاريخ العملية، حيث أنه حجز تذكرة للسفر على متن الطائرة المعنية قصد إيصال الكيس البلاستيكي لخزانة مضيفي الطيران، كما كشف التحقيق أن المتورطين كانوا على اتصال مع بعضهم البعض عن طريق الهاتف، لكنهم أنكروا كل هذه الحيثيات في المحاكمة.