وضعت وزارة النقل مخططا خاصا لتنظيم مجال النقل الحضري والشبه الحضري، موازاة مع تدشين مشروع توسعة المترو نحو ساحة الشهداء وعين النعجة تتمثل في فتح خطوط جديدة من طرف مؤسسة إيتوزا في كلا الناحيتين. وقالت مصادر مطلعة ل "الشروق" إن وزارة النقل أمرت من خلال سلطة ضبط وتنظيم النقل إلى وضع ورسم مخطط لسير الحافلات وسيارات الأجرة، ووضع مواقع ومحطات بمحاذاة المحطات الرئيسية للمترو، سواء في الشطر المتعلق بساحة الشهداء أو الشطر الآخر المتمثل في محطة عين النعجة. ويسمح هذا المخطط بصفة نهائية القضاء على أزمة النقل، وتوفير كل أنواع الوسائل المتاحة، وهو ما يتيح تجنيب المواطنين عناء التنقل بين منطقة وأخرى، ناهيك عن ربط كل الأحياء والمناطق بشبكة واسعة من النقل بمختلف أنواعه، سواء عن طريق المترو أو الترامواي أو التيليفريك أو السكك الحديدية وكذا الحافلات، وبالتالي سيكون المواطن الذي يتنقل بين مختلف مناطق وبلديات العاصمة مثلا أمام شبكة نقل واسعة تنقله بين جميع بلديات العاصمة وكل نواحيها سواء الجنوبية والشمالية أو الشرقية بالغربية، بما فيها الأحياء السكنية الجديدة من أجل فك العزلة عن كافة أنحاء وأحياء العاصمة. وفي سياق ذي صلة، من المنتظر أن يتم الإفراج عن نموذج التذكرة الموحدة في شكلها الأولي الأيام القليلة المقبلة، وهي التذكرة التي تسمح لمستخدمها بالتنقل عبر وسائل النقل المتاحة، سواء تعلق الأمر بقطارات الضواحي أو الحافلات أو محطات المترو وتراموي، موازاة مع الشروع في اقتناء القارئات اللازمة، على أن يتم تحديد السعر النهائي للتذكرة بعد تحديد حقوق ورسوم كل متعامل من المتعاملين وبالتالي تحويل مستحقات كل طرف مما يستحقه. وتسعى الوصاية من خلال هذه الإجراءات إلى ضرب عصفورين بحجر، الأمر الأول يتعلق بتقليص الخسائر الناجمة عن رفض بعض الركاب دفع تسعيرة النقل، ناهيك عن تقليص استهلاك الوقود بفعل تراجع استعمال المركبات الخاصة نتيجة ذلك، إلى جانب التخفيف من حدة الازدحام المروري.