دعا محمد مأمون القاسمي الحسني، شيخ زاوية الهامل بالمسيلة، السلطات العليا إلى محاربة وكشف من وصفهم بالدخلاء على الزوايا والذين ينتحلون صفة رجالها من أجل خدمة مصالحهم واستغلال تلك القلاع الدينية كمطية لتحقيق مآربهم وأهدافهم الذاتية. وأكد المتحدث في كلمة له، الثلاثاء، على هامش افتتاح الملتقى الوطني الثاني حول التربية الروحية وأثرها في المحافظة على الانسجام الاجتماعي وترقية الحس المدني بولاية المسيلة، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وذلك نيابة عن مشايخ ورجال الزوايا الحاضرين من نحو 40 زاوية، أن هؤلاء حملوه رسالة من أجل إيصالها إلى السلطات العليا في البلاد. وأوضح مأمون القاسمي، أن الزوايا "تتبرأ من هؤلاء المندسين تحت عنوان التصوف"، داعيا كل الأطراف إلى رعاية الزوايا حتى تصان مكانتها ورسالتها و"إبعاد كل الشوائب التي تسيئ إليها، باعتبارها قلاعا دينية تخدم الأمة في دينها"، ومنه يستوجب حسب ذات المتحدث، على الدولة رعايتها لتمكينها من أداء رسالتها وصيانتها من بعض الأمور التي تشوهها وأكد القاسمي، أنه حان الوقت من أجل وضع النقاط على الحروف وكشف من وصفهم بالمدعين والخصوم والأعداء وتصحيح الانحرافات حتى تبقى الزوايا مصابيح هداية للمؤمنين"..