وزير الأشغال العمومية عمار غول أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أمس، أن السلطات العمومية تسعى لتطوير وتأهيل الشركات الوطنية العاملة في قطاع الأشغال العمومية على غرار شركة "كوسيدار"، لجعلها تستغني عن شركات المناولة الأجنبية وتدخل المنافسة العالمية، موضحا أن 90 بالمائة من الشركات المسند إليها انجاز مشاريع القطاع جزائرية، بما يمثل 4 آلاف شركة و3500 مكتب دراسات، وأضاف أن عدد الشركات الوطنية، سنة 2000، كان لا يتجاوز 200 شركة و18مكتب دراسات، في مرحلة لجوء الجزائر إلى الخبرة الصينية في مجال انجاز الطرقات تزامنا مع ضعف الاقتصاد الوطني نتيجة مخلفات الشروط التعجيزية لصندوق النقد الدولي. * وتأتي تأكيدات وزير الأشغال العمومية، على هامش زيارة تفقدية له بالعاصمة، عقب توبيخه للعديد من الشركات الصينية في زياراته السابقة، لبعض مقاطع الطريق السريع بولاية تيبازة، وكشف الوزير عن استحداث، ولأول مرة، رواقا خاصا بالوزن الثقيل يكون خاصا بالشاحنات بمعايير خاصة، لتفادي عرقلة حركة المرور ووقوع حوادث بالأخص في مرتفعات الطرقات، وسيكون العمل لإنجاح الفكرة بالتنسيق مع فرق الدرك الوطني. * وقال غول، خلال وقوفه على تقدم الأشغال بالطريق المزدوج السريع الرابط بين تسالة المرجة وعين البنيان مرورا بالدويرة، بابا حسن، أولاد فايت والشراڤة، إن ذات الطريق الموكل انجازه لكل من الشركتين الوطنيتين "سابتا" و "أونجوا" والشركة الخاصة "حداد"، سيفتح بعد قرابة شهر لتخفيف الضغط على مدخل الدويرة من ناحية الطريق السيار للجهة الغربية من الوطن، مضيفا بأن تسليم جسر الطريق الوطني رقم41 المتقاطع مع الطريق الولائي السريع رقم 36، سيكون شهر أكتوبر المقبل. * من جهة ثانية، أعطى الوزير مهلة 12 يوما لفتح الجزء الأول من الطريق المزدوج الرابط بين القبة ومقام الشهيد بالعاصمة، على مستوى الجسر العملاق و الأنفاق وكذا الطريق، حيث طالب من رئيسة المشروع بإنهاء الجزء الأول وفتحه أمام مستعملي الطريق قبل إتمام الجزء الثاني من الطريق المزدوج، ونفس المهلة أعطاها الوزير لإتمام الطرق السريعة ما بين ولمان خليفة نحو ڤاريدي والقبة نحو العناصر. * وأفاد الوزير أن آخر نفق وهو ثالث نفق في الشق الرابط بالأخضرية سيتم انجازه قريبا لاستكمال فتح الطريق السيار إلى غاية العاصمة، وبذلك إنهاء معاناة السائقين على محور الأخضرية والدار البيضاء، وأضاف غول بأن هناك ألف كيلومتر من الطريق السريع الموزعة عبر31 ولاية على المستوى الوطني، المسجل ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014، ذكر منها 100 كلم ستشق عرقا رمليا صحراويا ممتدا من تيميمون إلى البيض لاختزال أكثر من 500 كلم، يقطعها حاليا سكان ولاية أدرار في التوجه نحو شمال البلاد. * وقال غول: "سنعمل على تشجيع استغلال الطاقة الشمسية لإنارة المحولات"، وطالب من مدير الأشغال العمومية للجزائر العاصمة بتنبيه القائمين على انجاز المشاريع للأخذ بعين الاعتبار الأمطار المحتملة شهر أوت في هذه المنطقة، لإنجاز مجاري صرف مياه الأمطار في أقرب وقت.