أنا وديع جدا وأدواري القاسية لا تعكس شخصيتي كيف يقضي الفنان محمد عجايمي شهر رمضان؟ ككل أفراد الشعب الجزائري المسلم، بين البيت والمسجد والمكتبة. * هذا يعني أنك من الذين يميلون للمطالعة أكثر خلال هذا الشهر؟ * هذا صحيح فأنا أقضي وقتا طويلا في مكتبتي أطالع في الأدب والفكر وخاصة في الإسلاميات، فالمرء عليه أن يطالع قدر الإمكان لأن ذلك من شأنه أن يزيد إيمانه قوة وثباتا، كما أحرص على ممارسة الرياضة، ولعلمكم فإنني أحرص منذ صغري على ممارسة مختلف أنواع الرياضات القتالية العنيفة إضافة إلى رياضة كمال الأجسام والسباحة وحتى ركوب الخيل. * * ولماذا الرياضة العنيفة بالضبط أم أن ذلك راجع لميول في شخصيتك؟ * ليس هذا بالضبط، ولكن طبيعتي كممثل تفرض عليا أن أكون رياضيا من الدرجة الأولى، لأن العديد من الأدوار تقتضي أن يكون الممثل متمكنا من هذا الجانب، وعمري الآن يتجاوز الستين، لكنني مازلت أحرص على ممارسة الرياضة، ويبقى الممثل الكفء في نظري هو الممثل المثقف الذي بإمكانه أن يبدع انطلاقا من سعة أفقه. * * وماذا عن سهراتك خلال هذا الشهر الفضيل؟ * مع الأحباب والأصدقاء وغالبا ما أقضي معظم السهرات في البيت مع الأهل، فشهر رمضان هو شهرة لمة بالدرجة الأولى. * * يعني هذا أنك بعيد عن الشخصية العنيفة التي ارتسمت في مخيلة المشاهد الجزائري عنك والتي قدمتها في مختلف أعمالك الفنية؟ * أكيد فأنا أب لأسرة ولي أولاد وأحفاد وأنا وديع جدا وأدواري القاسية لا تعكس شخصيتي، ولك أن تسألي إحدى بناتي، والدليل على ما أقول أن الجميع يحبني ويحترمني في البيت وفي الشارع والأصدقاء أيضا. * * مَن مِن الفنانين تحرص على دعوتهم لمائدة إفطارك خلال كل شهر رمضان؟ * الفنانة والأخت القديرة بهية راشدي، فهي صديقة حميمة لي منذ أربعين سنة، أي منذ 1969، عاشت معي أفراحي وأحزاني، قدمنا سويا أوراق الترشح للمسابقة التي أجريناها بغرض الالتحاق بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ونجحنا في المسابقة، ومنذ ذلك الوقت بقينا صديقين إلى اليوم وكما يقال »رب أخ لك لم تلده أمك"، وأروع الأعمال التي أنجزتها مع بهية راشدي كان مسلسل »صابرة"، الذي ظلمتها فيه وكنت جد قاس عليها، لكن سيناريو المسلسل، وبالرغم من القسوة التي تضمنها، إلا أنني كتبته تكريما للمرأة الجزائرية، وتطرقت من خلاله إلى التقاليد البالية التي ورثها المجتمع عن الأسلاف، والتي كرست المعاناة التي عاشتها المرأة الجزائرية في الماضي ولا زالت بعض النساء تعيشها إلى اليوم. * * ما هي الأطباق التي تفضلها في مائدة إفطارك؟ * صدقيني المشكل ليس في تنوع الأطباق بقدر ما هي قضية يد، وأنا أبارك يد زوجتي بدون مبالغة. * * هل يجد الغضب والنرفزة سبيلا إلى نفس محمد عجايمي في هذا الشهر الكريم؟ * على العكس تماما، فأنا أتحاشى الدخول في مناوشات مع الناس ودائما أسمح في حقي حتى لا أقع في معاصي تفسد علي بركة هذا الشهر الكريم.