تصوير - مكتب قسنطينة لم يزد مؤشر الحرارة زوال أمس عن صفر درجة في كل الولاياتالشرقية من دون استثناء، كما أن تهاطل الثلوج تواصل من عصر أول أمس إلى غاية مساء أمس من دون انقطاع وأدى ذلك إلى قطع عدة طرق. .. * كما أفادتنا بذلك مصالح الدرك الوطني التي سجلت إلى غاية زوال أمس الخميس قطع الطريق الوطني رقم 75 ببرج بوعريريج وأيضا ذات الطريق الوطني الفاصل ما بين ولايتي البرج وسطيف، وطالت الثلوج بكثافة ولاية ميلة فعزلت عدة مداشر بسبب انقطاع الطريق الوطني رقم 5 أ الرابط بين مدينتي وادي العثمانية وبلدية سيدي خليفة، ولحسن الحظ فإن مصالح الحماية المدنية لم تسجل سوى تدخلات نادرة وصفتها بالعادية وجاء هذا تزامنا مع عطلة عاشوراء، حيث بدا الطريق السيار شبه شاغرا من السيارات طوال يوم أمس، ودبّت الحركة في المنتزهات فقط، كما حدث في قسنطينة التي سجلت أمس أدنى درجات الحرارة التي لم تزد عن الصفر طوال اليوم وبلغت الدرجتين تحت الصفر صباحا، وتم تسجيل ازدحام في الطريق المؤدي إلى جبل الوحش بحثا عن متعة النظر واللعب بالثلوج، التي بلغ سمكها في جبل الوحش أزيد عن 20 سنتم، وهي ذات الملاحظة في مدينة سطيف التي شلت الحركة فيها نهائيا في وسط المدينة، وتركت الفرصة والفرجة للراجلين، خاصة الأطفال الذين استرجعوا أيام الثلوج السطايفية المعروفة رغم أن درجة الحرارة بلغت أمس في سطيف في منتصف النهار درجة واحدة تحت الصفر، كما شهدت ولاية ڤالمة ليلة أول أمس انخفاضا قياسيا في درجات الحرارة التي بلغت ليلا أربع درجات تحت الصفر ولم تتجاوز صبيحة أمس درجتين فوق الصفر، نتيجة العاصفة الثلجية التي اجتاحت المنطقة، وتسببت في غلق عدد من الطرقات الرئيسية والمحاور الكبرى عبر إقليم الولاية التي لم تشهد موجة برد شديدة منذ أكثر من ربع قرن. وقد اكتست الجبال المحيطة بمدينة ڤالمة حلّة بيضاء جراء تساقط كميات من الثلوج التي وفي الوقت الذي استبشر بها الفلاحون خيرا، إلا أنها تسببت في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ڤالمة وقسنطينة، وتحديدا عند مرتفعات رأس العقبة والذي تدخلت المصالح المختصة لفتحه في ساعات مبكرّة من الصباح، بينما ظلت حركة المرور معلّقة على مستوى الطريق الوطني رقم 80 في جزئه الرابط بين مدينتي ڤالمة وسدراتة بولاية سوق أهراس وتحديدا عند مرتفعات بلديتي بوحشانة وعين صندل، أين تدخلت مصالح البلديتين بمرافقة وحدات كتيبة الدرك الوطني بالخزارة لفتح الطريق أمام حركة المركبات في ساعة مبكرة من صباح أمس، بينما بقي الطريق الولائي الرابط بين بلديتي عين صندل وحمام النبائل مغلقا إلى غاية ظهيرة أمس على الرغم من تدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية والحماية المدنية، وعلى صعيد آخر فقد عرفت أسعار قارورات غاز البوتان ارتفاعا قياسيا وصل إلى 400 د.ج، في المناطق النائية والمعزولة والواقعة في المرتفعات، والتي يفتقد سكانها إلى غاز المدينة، كما هو الشأن لمشاتي بلديات عين صندل، عين رقادة، الدهوارة، حمام النبائل، وغيرها من البلديات الأخرى التي اجتاحتها موجة البرد القارس، وفور تلقيها للنشرة الجوية الخاصة بتقلبات حالة الطقس شكلّت مديرية الحماية المدنية بڤالمة خلية أزمة لمتابعة الوضع الناتج عن رداءة الأحوال الجوية والتدخل على مستوى شبكة الطرقات التي لم تشهد لحسن الحظ وقوع أي حادث مرور قاتل على مدار الأربعة والعشرين ساعة الماضية، بسبب تجند كل وحدات الدرك الوطني في الميدان لمراقبة حركة السير المعقدّة خاصة على مستوى المنحدرات الخطيرة