تحول الحديث عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي هده الأيام، إلى نكت ساخرة عن حاكم قرطاج القوي سابقا نشرتها صحف فرنسية على صفحاتها الأولى، مستمدة من برقيات أمريكية لموقع ويكيليكس .
* مند أيام نشرت الدايلي ميل البريطانية خبرا مفاده، أن ثورة تونس حدثت بفعل تسريبات ويكيليكس، بعد أن نقلت بان المحيط العائلي للرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أشبه بالمافيا وبان النظام التونسي " لا يقبل لا النقد ولا النصح " متوقفة عند زوجته ليلى الطرابلسي التي ذكرت بأنها الآمر الناهي بتونس. * وهاهو اليوم ويكيليكس الذي تعودنا منه فضح أسرارا خطيرة عن زعماء وقادة العالم، سيما العرب منهم، يسخر من الرئيس التونسي المخلوع في 14 جانفي 2011، بإطلاق أول نكتة نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية اليوم، بعد أن نبشت مجددا في برقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة ، مفادها انه في يوم من الأيام أراد زين العابدين بن علي أن يقود سيارته بنفسه ودون حراسة ، ليتنقل بين شوارع تونس العاصمة، وبينما هو كذلك، اعترض طريقه شرطي، واخبره بأنه قد خالف قوانين المرور ولم يحترم إشارة التوقف، فاخبره بن علي مباشرة بان اسمه زين العابدين بن علي وبأنه رئيس الجمهورية التونسية، فكان رد الشرطي " لا أعرفك لم اسمع باسمك من قبل " ثم قاده إلى مركز الشرطة وهناك تفقد رئيس المركز وثائقه ليكون جوابه " اتركوه انه قريب لعائلة طرابلسي ". * النكتة وان كانت ساخرة إلا أنها تعكس جانبا كبيرا من الوضع السياسي و الاجتماعي الذي كان سائدا في نظام عهد بن علي الفار إلى السعودية . * فهي تصف –حسب قراءة لصحيفة لوموند نشرت الثلاثاء، إلى أي مدى كانت هناك هوة كبيرة بين الشعب التونسي و النظام الحاكم، كما تصف قوة قبضة ليلى الطرابلسي الزوجة الثانية للرئيس المخلوع وعائلتها على النظام في تونس ، إلى حد كان الاعتقاد سائدا بأنها كانت ستخلفه في حال وفاته .