الشاب زغدودي طارق أقدم الشاب زغدودي طارق البالغ من العمر 33 سنة، على تخييط شفتيه، والامتناع عن الأكل والشرب، احتجاجا على الأوضاع الإجتماعية الصعبة التي يعاني منها، بعد جملة المتابعات القضائية التي تعرض لها، بسبب عجزه عن دفع مبالغ النفقة لطليقته وبنتيه اللتين تبلغان من العمر 06 سنوات و08 سنوات. * طارق الذي كان في حالة نفسية صعبة للغاية لم يستطع الكلام بعد أن أغرقت الدموع عيناه، واكتفى بترديد عبارات غير مفهومة، أكدت على حجم المعاناة التي يعيش فيها هذا الشاب، بعد أن طلٌق زوجته خلال صائفة سنة 2007، إثر علاقة زوجية لم تستمر أكثر من خمس سنوات، حيث أكدت الوثائق التي قدمها أنه كان مدينا بمبلغ نفقة يفوق 31 مليون سنتيم، تمكن من تسديد منها مبلغ 21 مليون سنتيم جمعها من عند الأحباب والأصدقاء وأهل الخير، كما أنه سبق له وأن أودع السجن بتاريخ 04 أوت 2008 بعد حكم قضائي صدر ضده بالحبس النافذ لمدة سنة، قبل أن يستفيد من العفو الرئاسي بعد 11 شهرا قضاها في الحبس. كما أن لديه ثلاثة أحكام بالحبس النافذ في نفس الموضوع، وهي محل استئناف وطعن لدى المحكمة العليا. ويضيف طارق الذي بلغ به اليأس أقصى درجاته، أنه لا يطعن في أحكام القضاء والقانون وإنما ما دفعه لتخييط فمه هو ظروفه الاجتماعية القاهرة وعجزه عن توفير تلك المبالغ الضخمة، خاصة وأنه بطال لا دخل له، وأن كل مساعيه للحصول على منصب عمل يتناسب والشهادة المهنية التي تحصل عليها من مركز التكوين المهني كمختص في الترصيص والكهرباء والتكييف، بعد أن تم فصله من عمله السابق في إحدى المؤسسات العمومية بسبب دخوله السجن، على خلفية عدم تسديد مبالغ النفقة. * وما زاد في تأزم الوضع الاجتماعي لطارق هذه الأيام هو مرض والدته التي تعاني بأحد المستشفيات الألمانية بعد المضاعفات التي لحقت بها إثر عملية جراحية أجريت لها في وقت سابق في الجزائر، حيث سيتم قطع ذراعها. ليخلص طارق في حديثه أنه قرر تخييط فمه احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي يعيشها، وأنه سوف لن يتراجع عن ذلك حتى الموت.