قتل شخص وأصيب 8 متظاهرين، في احتجاجات اليمن أمس، أثناء محاولة تفريق قوات الأمن لمظاهرة في مدينة المنصورة بمحافظة عدن، للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم. * وكانت مظاهرات حاشدة لطلاب جامعة صنعاء اليمنية، انطلقت صبيحة أمس، متكونة من مؤيدين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح ومعارضين طالبوه بالرحيل والتخلي عن سدة الحكم، أصيب خلالها أربعة طلاب، فيما أصيب أربعة متظاهرين بمدينة عدن، كما خرج متظاهرون من جامعة صنعاء باتجاه ميدان السبعين حيث قصر الرئاسة، إلا أن المئات من مناصري الرئيس صدوهم واشتبكوا معهم بالأيدي والهراوات والسكاكين ورشقوهم بالحجارة. * حالة اليمن تختلف عن حالة أي احتجاجات في أي بلد عربي آخر، فلم يخرج في أي دولة محتجون مع أو ضد الأنظمة، بالتقارب من حيث العدد، حيث رفع المحتجون المطالبون بتنحي صالح لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بعد مبارك إلحق يا علي" و"يا من فرجت على الشعبين المصري والتونسي فرج على اليمنيين"، في حين هتف مناصروه بلافتات كتبوا عليها "لا للتخريب والفوضى، نعم لمحاربة الفساد والفاسدين، لا لتمزيق الوحدة الوطنية، اليمن أولا"، وذلك بأعداد متقاربة. * الطلبة يعدون بمواصلة التظاهر حتى "يرحل هذا النظام لأنه لا مستقبل لهم في ظل هذه الظروف"، وكذا العشرات من القضاة الذين أعلنوا أنهم سيواصلون تظاهرهم بساحة وزارة العدل اليمنية مطالبين بحقوق وظيفية ومالية وبإقالة وزير العدل غازي الأغبري، إضافة إلى حل مجلس القضاء الأعلى وتشكيل مجلس آخر بالانتخاب من بين أعضاء السلطة القضائية. * يذكر أن ساحة جامعة صنعاء والمناطق المحيطة بها شهدت مظاهرات احتجاجية منذ الأسبوع الماضي ضد النظام اليمني وأخرى مؤيدة له، وانضم إليها شباب الجامعات وغالبا ما وقعت اشتباكات بين الجانبين وأسفرت عن إصابات. *