بموجب الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا بين وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسفارة الفرنسية ستستفيد ولايتا تيبازة ووهران من تهيئة خليج كوالي وجبل شنوة بتيبازة اللذين سيحولان إلى معلم سياحي شأنهما شأن جزر حبيباص بوهران، وهذا في إطار بعث وترقية السياحة البيئية بتمويل مشترك بين الجزائر التي قدرت مساهمتها ب 1.8 مليون أورو والصندوق الفرنسي للبيئة ب1.2 مليون أرو على أن تنطلق الأشغال قريبا حيث ستوكل إلى مؤسسات خاصة. فاطمة رحماني وتخسر ولاية تيبازة سنويا الملايير جراء عدم تثمينها للثروة السياحية الهامة التي تزخر بها حيث تمتلك شريطا ساحليا من أروع السواحل غير أنه لا يحظى وللأسف بالاهتمام والعناية من طرف القائمين على القطاع السياحي الذي يعاني شللا باديا للعيان بفعل السياسات العرجاء للمسؤولين الذين لم يبذلوا جهدا لتفعيل القطاع لجعله رافدا من روافد التنمية المحلية الفقيرة.!؟ الوضع هذا دفع بوزارة البيئة إلى التفكير في كيفية تغطية الضعف الكبير الذي تعانيه ولاية تيبازة في مجال السياحة من خلال محاولة بعث وترقية السياحة البيئية. وفي هذا الإطار سيتم قريبا تهيئة جبل شنوة الذي عانى السنوات من الإهمال واللامبالاة رغم ثرواته النباتية والحيوانية وطاقاته السياحية الطبيعية، وبمقتضى تلك الاتفاقية سيتم تحويل هذا الجبل إلى محمية طبيعية تكون متنفسا للعائلات والسواح وعلماء البيئة بعد سنوات من الإهمال والتخريب وانعدام المسالك والمرافق، علما أن سكان تيبازة لطالما اشتكوا من انعدام مرافق الراحة والترفيه رغم التواجد الكثيف للغابات غير المهيأة. جبل شنوة يظل أسطورة ساحرة وسيعرف عن قريب إعادة اعتبار وتهيئة بعد أن غزته الخنازير وحوله الإرهابيون إلى معاقل لهم ومحمية خاصة إبان العشرية السوداء. وحسب مدير البيئة بتيبازة الدكتور حمانة بوشرمة، سيتحول هذا المعلم البيئي الطبيعي الساحر إلى منتجع سياحي إيكولوجي يحافظ على خصوصيته كما سيثمن كمحمية للباحثين والخبراء، مضيفا أن التهيئة ستكون طبيعية دون إسمنت بسلالم ومصاعد ومسالك ومرافق بسيطة تخدم السياح والسياحة البيئية والجبلية. وبالموازة مع ذلك سيتم تهيئة خليج كوالي الذي سيحول إلى محمية بحرية بعد أن عانى هو الآخر ولسنوات من الإهمال والفوضى.