عرض الموقع الرسمي للفيفا الأربعاء أرقاما غريبة حول جوزيه مورينيو ، وثلاثية واين روني السريعة، والهدف الأسرع الذي سجله ديان ستانكوفيتش. 150 مباراة خاضها جوزيه مورينيو في تسع سنوات وشهر واحد وعشرة أيام على رأس الإدارة الفنية لأربعة أندية مختلفة، حقق بها رقماً قياسياً مذهلاً لعدد مباريات الدوري التي لم يذق فيها طعم الهزيمة على ملعبه. * توقف مسيرة دون خسارة للبرتغالي * وتوقفت هذه المسيرة فجأة يوم السبت الماضي، حيث نجح مانولو بريسيادو في تحقيق ما فشل عنه 107 من المدربين الآخرين في تحقيقه، الذي قاد نادي سبورتينج خيخون للفوز على النادي الملكي . وبالنظر إلى أن ريال مدريد كان قد فاز بكل مبارياته الإثنتين 22 السابقة التي لعبها بين أنصاره تحت إمرة مورينيو، مسجلاً 46 هدفاً في حين تلقى مرماه 6 أهداف في منافسات الدوري وحدها، فقد كان من الطبيعي ألا ينتظر أحد من فريق بريسيادو أية نتيجة إيجابية. لكن مع ذلك، ورغم أن أبناء القلعة البيضاء سددوا ما لا يقل عن 32 تسديدة خلال اللقاء – وهو رقم لم يبلغوه من قبل في أي مباراة دوري هذا الموسم – كان الهدف الوحيد الذي أحرزه ميجيل آنخيل دي لاس كويباس كافياً ليكون سبورتينج خيخون أول نادٍ يعود بنقاط الفوز من ملعب مورينيو بعد بيرا مار الذي فعلها في فبراير/شباط 2002. ولحسن حظ الفريق الملكي، استطاع إيمانويل أديبايور – صاحب ثمانية أهداف في تسع مواجهات خاضها في ديربي شمال لندن – أن يمهد الطريق بهدفين لنصر ساحق جديد كان ضحيته هذه المرة توتنهام هوتسبر، الذي استقبلت شباكه الكرة أربع مرات في أسبانيا أمس. * أسرع هدف لستانكوفيتش * 25 ثانية فقط مرت بعد انطلاق صافرة البداية في ملعب سان سيرو عندما سجل ديان ستانكوفيتش خامس أسرع هدف في تاريخ دوري الأبطال، حيث جاءت قبل هدف النجم الميلان كلارنس سيدورف، بعد مرور 21 ثانية في مباراة إي سي ميلان مع شالكه في 2005)، و اليساندرو دل بييرو 20 ثانية، في مباراة يوفنتوس مع مانشستر يونايتد في 1997)، و جيلبرتو سيلفا 20 ثانية في مباراة آرسنال مع بي إس في أيندهوفن في 2002)، وصاحب الرقم القياسي حالياً روي ماكاي ، الذي استطاع وضع الكرة في الشباك بعد مرور 10 ثوانٍ فقط من لقاء بايرن ميونيخ وريال مدريد الذي فاز به الأول 2-1 عام 2007. * ورغم هذه البداية المبشرة، ورغم أن الإنتر لم يسبق أن خسر في أية من مباريات دوري أبطال أوروبا التي كان فيها صاحب المبادرة بالتسجيل، تجرع ستانكوفيتش ورفاقه واحدة من أقسى الهزائم التي ألحقت بهم في تاريخ المنافسات الأوروبية، إذ انتهت المواجهة بفوز شالكه 5-2، وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله الفريق الألماني في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال، وفي نفس الوقت أكبر عدد من الأهداف سبق لإنتر أن تلقاه من قبل. ويخبرنا تاريخ البطولة الأوروبية الكبرى بأن ثمانية فرق خسرت في مباراة الذهاب 5-2 على أرضها، وكان من الطبيعي ألا يواصل أي منها المسيرة، وهو ما يشير إلى أن إنتر أصبح على وشك أن يكون أول حامل للقب يخرج من المسابقة من دور الثمانية منذ حدث ذلك مع خصمه اللدود ميلان في موسم 2003/2004. * روني يحطم رقما قياسيا * 14 دقيقة هي كل ما احتاجه واين روني ليضمن لفريقه مانشستر يونايتد يوم السبت نصراً ساحقاً قد يكون حاسماً بالنسبة له هذا الموسم. وكانت ثلاثية روني ثالث أسرع ثلاثية يسجلها في الدوري الإنجليزي الممتاز أحد لاعبي يونايتد، بعد ثلاثيتي أولي جونار سولسكاير (في مرمى نوتنجهام فورست سنة 1999) و تيدي شيرينجهام (في مرمى ساوثهامبتون سنة 2000)، واللتين جاءت كل منهما في خلال عشر دقائق فقط، كما كانت أول ثلاثية تشهدها البطولة الإنجليزية الكبرى لفريق يلعب بعيداً عن أرضه منذ تلك التي أحرزها روني نفسه في ملعب بورتسموث خلال شهر نوفمبر 2009. وبالإضافة إلى ذلك، كان الهدف الثاني لروني في أبتون بارك هو هدفه رقم 100 مع يونايتد في الدوري الممتاز، ليصبح ثالث لاعب من الشياطين الحمر يبلغ هذا الرقم بعد رايان جيجز (105) وبول سكولز (102). وفي الوقت نفسه، أكد خافيير هرنانديز مكانته كأفضل البدلاء إنتاجاً في الملاعب الإنجليزية، حيث هز الشباك بعد نزوله أثناء المباراة مسجلاً خامس هدف له هذا الموسم، وهو رقم لا يستطيع أن يجاريه أي لاعب آخر في الدوري الممتاز.