في خطوة تقشفية جديدة، أعلنت 'شركة فورد موتور' الأمريكية لصناعة السيارات أنها ستغلق 10 مصانع بصفة مؤقتة حتى نهاية العام، بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وكالات وصرح بيل فورد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لفورد أن الشركة ستعجل في تطبيق الخطة التي أطلق عليها 'الطريق للأمام' ، مشيرا إلى أن المزيد من التفاصيل ستكشف في سبتمبر القادم. وذكرت الشركة التي تتخذ من مدينة 'ديربورن' مقرا لها أن معدل الإنتاج خلال الربع الأخير من العام سيتقلص بواقع 21 في المائة، أي 168 ألف وحدة مقارنة بعام 2005، كما سينخفض الإنتاج خلال الربع الثالث من العام ب20 ألف وحدة. وتخطط 'فورد' إلى خفض الإنتاج الإجمالي خلال العام الحالي بنحو 9 في المائة عن معدل إنتاج العام الفائت، إلى 9 مليون وحدة. وأعلنت الشركة عن خسائر بلغت 254 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام، مشيرة إلى أن التحول السريع عن الطلب على الشاحنات الصغيرة 'أخذها على حين غرة'. ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مصادر لم تسمها أمس الجمعة إن الشركة تخطط لإغلاق المزيد من المصانع وخفض رواتب وامتيازات الموظفين ما بين 10 في المائة إلى 30 في المائة. وتأتي الخطوة في أعقاب إعلان الشركة في يناير عن خطة لخفض النفقات تقتضي الاستغناء عن ما بين 25 ألف - 30 ألف وظيفة وإغلاق 14 مصنعاً بحلول العام 2012، كما ينص المخطط التقشفي خفض المعدل الإنتاجي العام للشركة بواقع 15 في المائة بنهاية العام الحالي. يشار إلى أن ارتفاع الوقود أجبر عمالقة صناعة السيارات الأمريكية مثل 'جنرال موتورز كورب' و'ديملر كرايزلر جروب' للتركيز على صناعة السيارات الصغيرة والأقل استهلاكاً للوقود. وكانت 'جنرال موتورز كورب' قد أعلنت في وقت سابق نيتها خفض معدلات الإنتاج ما بين 7 في المائة إلى 8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي. وتعكس الخطوة فقدان كبريات شركات تصنيع السيارات الأمريكية العديد من الأسواق لصالح المنافسين الآسيويين.